تمكن "عليون ولد عيسى" مدير ديوان الوزير الأول السابق من استعادة توازنه ، وإجبار خصومه على الاستسلام بمركز مال الإداري، وحشرهم داخل ذيل الترتيب فى اللائحة المشتركة التى أعلن عنها حزب الرئيس.
وخاض ولد عيسى حملة صعبة ضد تحالف الوزراء من أجل افتكاك "مركز مال" أكبر خزان بشرى بولاية لبراكنه، وهو ما تمكن منه بفارق بسيط، لكنه مقنع وبالغ الخطورة فى عالم السياسة وفرض التأثير.
ويواجه خصوم "ولد عيسى" أكبر محنة تمر بها الأطراف المحلية بولاية لبراكنه، حيث الخيارات محدودة فى الوقت الراهن، إما الاستسلام للأمر الواقع ، والخروج من المعادلة بشكل مهين، أو خوض حملة مناوئة للحزب الحاكم بعد الخروج منه، والمغامرة من أجل الفوز بمقعد، وفك التحالف مع حلف الوزراء المتمسك بالحزب الحاكم وخيارات الرئيس.
وقد يضمن الخيار الأخير لخصوم ولد عيسى أحد مقاعد المقاطعة، لكنه سيجعلهم يخسرون مكانة حاولوا تحصينها منذ انقلاب 2008، والشرب من كأس أجبر ولد عيسى 2013 على الشرب منه، حينما ترشح من حزب الوحدة والتنمية، وتمكن من فرض مرشحه "عبد الرحمن ولد الركاد" على سكان مال بشكل مريح.