يخوض الدكتور اسلمو ولد أجهاه معركته الصامتة بالمركز الصحى بشنقيط من أجل مواجهة الأمراض المنتشرة بالمنطقة وتوفير الخدمة الصحية لطالبها، بطاقم لايتجاوز أربعة أشخاص، وفى منطقة صحراوية نائية، محاولا كسر العزلة وتحويل
يدير الطبيب الرئيس فريقا صحيا من ممرضة نساء (قابلة) وممرض دولة، وممرضين اجتماعيين، وتتبع لمركزه صيدلية، وفور استلام العمل وبغية التعرف بشكل دقيق على الوضع الصحي في المقاطعة، قام الفريق بقيادة الدكتور بكشف عن الأمراض المزمنة، وكانت الحصيلة: 103 من السكري، و79 من ارتفاع ضغط الدم، و4 حالات من فيروس الكبد الوبائي، و14 حالة من أمراض الغدد و7 حالات من الصرع. ومنذ ذلك اليوم يخضع المواطنون؛ أصحاب هذه الحالات، لمتابعة دائمة ودورية.
أما الخطوة الثانية والمهمة، التي قام بها المركز فهي الوعي بحاجة المقاطعة لعمل صحي غير تقليدي لا يكتفي أصحابه بالجلوس في المركز في انتظار تقديم العلاجات والاستشارات، بل يتحرك لمساعدة الناس في النفاذ للخدمات الصحية، ومن هنا دأب المركز على القيام ب 4 نشاطات سنوية كبرى عبارة عن رحلات تجوب المقاطعة بغية التشخيص وتقديم العلاجات لمختلف ساكنة المقاطعة، خصوصا ضعيفي الوعي الصحي، والعاجزين، وبغية مراقبة الوضع الصحي والإطلاع عن كثب عليه.
يقول المتهمون بالمنطقة إن نقص الوعي الصحي وغياب الثقافة الصحية إحدى المشكلات التي لا يزال يعاني منها جمهور كبير من المواطنين، وفي هذا الإطار عمل الدكتور إسلم رئيس المركز الصحي في شنقيط على تنسيق فريق من شخصين (رجل وامرأة) من المجتمع المدني، قام بتشجيعهم ومتابعة أعمالهم بغية القيام بحملات توعية صحية دائمة، ونشر الثقافة الصحية بين مواطني المركز.
لقد أصبح المركز الصحي أيضا اسما على مسمى، وقد انعكس ذلك في نظافة وجمال بنايته وحسن ممراته، حيث عمل الدكتورعلى ترميم البناية منذ الأيام الأولى لقدومه، كما تم تشجير المركز وتبليط الأرضية غير المشجرة، ويلمس الزائر للمركز آثار الصيانة والنظافة التي يخضع لها المركز بشكل دائم.
وعلى مستوى التجهيزات يملك المركز سيارتيْ إسعاف؛ إحداهما في شنقيط والأخرى في العين الصفرا، وتتم صيانتهما بشكل دائم ويخضعون لمراقبة مباشرة من طرف رئيس المركز.