شكلت نتائج فاتح سبتمبر فى مقاطعة " جكنى" ضربة قاسية للوزير الأول يحي ولد حدمين ، بعد أربع سنوات من تربعه على كرسى الوزارة الاولى بموريتانيا. وقد شكل حزب الوزيرة الناه بنت مكناس فرصة للمغاضبين من أجل هز مكانة الرجل وتسفيه خياراته، بعدما خرج شبه منتصر من معركته ابان الإنتساب والترشيحات، لكن أصوات االناخبين كانت له بالمرصاد.
أولى الضربات كانت من الحدود المالية ، حيث اطاح حزب اتحاد قوى الديمقراطية والتقدم بالحزب الحاكم من صدارة المجلس البلدى، وكان " اغليق ولد بي" محطة التأديب الثانية، فالنائب البارز بالمنطقة أطول عمر ولد انديده لم يبتلع مرارة الإقصاء والظلم، فقرر تأديب الوزير الأول ومرشحيه من بوابة حزب الناه بنت مكناس، ولم يتأخر رد أنصار " أهل خطرى" فى " جكنى" و" دار البركه" ، حيث اضطر الحزب الحاكم لخوض جولة جديدة من أجل الظفر بمجلس بلدى فى آخر نقطة محسوبة على الوزير الأول بموريتانيا.
وكانت اعوينات أزبل النشاز الوحيد، فقد أنتصر " تارى ولد التار" عليه رحمة الله ٢٠١٣ حينما أقصاء الحزب، وحافظ نجله "جدو ولد التار" على تلك المكانة خلال انتخابات سبتمبر 2018 مستفيدا من تعاطف عشريته معه ، بعدما تولى القيادة خلف والده عليه رحمة الله فى لحظة بالغة الدقة (يومين قبل إغلاق باب الترشح).
لكن الأخطر هو إمكانية هيمنة حزب بنت مكناس على المقاطعة، بعدما دفعت بأبرز المغضوب عليهم من الوزير الأول (محمد ولد أمد ) إلى المنافسة فى جكنى، وهو ما أثمر جولة إعادة تبدو بالغة التعقيد.