ألتزم أبرز رموز الأغلبية الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز الصمت بعد فرز نتائج جولة الإعادة، بينما أسهب رئيس الحزب الحاكم سيدى محمد ولد محم فى التغريد، بعد صمته أثناء الحملة وتمترسه خلف الرئيس لتمرير أبرز مرشحيه.
ولم يخف الرئيس سيدى محمد ولد محم غبطته بحجم المنجز بعد سنتين من المواجهة المعلنة وغير المعلنة مع أبرز رموز الحكم، مكتفيا بجمع خيوط اللعبة السياسية بيده، تاركا للوزير الأول وأعضاء الحكومة تسيير الوقت بدل الضائع فى انتظار صافرة الرئيس.
يفتخر ولد محم برفع نسبة نواب الحزب داخل البرلمان من 76 نائب إلى 89 نائب ، رغم مشاركة كل القوى السياسية بموريتانيا، وحصد أكثر من 120 مجلس بلدى، والفوز بكل المجالس الجهوية.
يدرك سيدى محمد ولد محم حجم الأخطاء التى وقع فيها حزبه خلال الفترة الأخيرة، وحجم المواجهة فى أكثر من نقطة ، لكنه فى المقابل يشعر بقدر من الثقة لكون أغلب نقاط الضعف كانت بفعل ضغط خصومه داخل الحزب والحكومة لحمله على اختيار غير مقنع أو الدفع بغير القادر على خوض المواجهة لأكثر من سبب.
لم يخف ولد محم ارتياحه لفوز حليفه الشيخ ولد بايه، وكان الوحيد الذى دون عنه، ولم يتردد فى نسبة النجاح للرجل الأول داخل هرم السلطة التنفيذية (محمد ولد عبد العزيز) تفاديا للاستهداف، ولم يبالغ فى الانخراط فى معركة عرفات تقربا من رجل المؤسسة العسكرية القوى (الفريق محمد ولد الغزوانى) ، رغم اقتناعه بأهليته للقيادة والحكم، لكنه -كما يقول أنصاره- يدرك خطورة الزج بكل الأوراق فى المعارك غير المضومنة، ويدرك أن الاستعراض أمام الجمهور لايقنع الصديق وقد لا يضر العدو.
حاول الرئيس سيدى محمد ولد محم قبل جولة الإعادة نفي الخلاف مع غريمه (يحي ولد حدمين)، لكن أسارير وجهه لم تحمل ملامح المنكسر وهو يتابع الرجل الثانى فى هرم الحكم وقد لعبت به بنت الشمال المدللة الناها بنت مكناس، بعدما أرغمته على التنازل عن عرشه، واستهداف جياع الشرق لانقاذه من مشتقة سبتمبر.