ناشطة سياسية : 6 آلاف مسجل تحدى كبير لكن النخبة ستواجهه

قالت نائب رئيس المجلس الجهوى فى الحوض الغربى مت بنت محمدو ولد باب إن ارتفاع نسبة المسجلين فى الإحصاء الإداري ذى الطابع الإنتخابى الأخير ببلدية أم الحياظ إلى 5735 شخص، أمر بالغ الأهمية، ويعكس حجم التعبئة التى تم القيام بها، وفاعلية الأطراف السياسية العاملة بالمنطقة كافة.


 

وقالت بنت بابه فى تصريحات أدلت بها اليوم الثلاثاء 28/05/2019  لدى وصولها العاصمة نواكشوط بأن المعركة الآن هي معركة التحضير ليوم الاقتراع، لأن بضع ساعات تحسم مستقبل العملية السياسية بموريتانيا خلال السنوات الخمس القادمة، وهو أمر يجب الإعداد الجيد له.

وعن صعوبة حشد السكان فى منطقة صحراوية مترامية الأطراف، مع ظروف الصيف الضاغطة، قالت بنت بابه إن الأطراف المحلية خبرت العملية خلال العشرية الأخيرة، لقد شارك سكان المنطقة فى انتخابات يوليو 2009 بفاعلية كبيرة، وانتخابات 2014، كما أن الصراع الذى عاشته المنطقة عشية تجديد الحزب الحاكم لخلاياه وفروعه كان بمثابة انتخابات مكتملة الأركان، بفعل المشاركة الواسعة للسكان فى العملية، ونقل المنتمين للحزب، والحضور للتنصيب من كل أطراف البلدية، وكان عدد المسجلين ساعتها 5230 ، شارك منهم فى أيام التنصيب أربعة آلاف شخص، وهو معدل حضور كان مفاجئا لكل القوى السياسية المحلية.

 

توجهات الناخبين المحتملة

 

وعن توجهات الناخبين المحتملة فى الانتخابات الرئاسية ببلدية أم الحياظ، قالت نائب رئيس المجلس الجهوى فى الحوض الغربى إن الوقت لا يزال مبكرا لمعرفة المواقف النهائية لبعض القوى المحلية، لكن الغالبية تميل للموقف الذى أتخده الرئيس محمد ولد عبد العزيز خلال الأشهر الماضية، والقاضى بمساندة المرشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزوانى.

وأقرت نائب رئيس المجلس الجهوى بوجود حضور قوى لحزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض بالمنطقة، عبر بعض الفاعلين فيه أو المحسوبين عليه. لكنها أكدت بأن الحلف الذى رشحها ودعمها، والذى يتولى قيادته العمدة السابق الفتح ولد عبد الرحمن خسر البلدية بفارق 54 صوت فى الانتخابات الأخيرة، وهو حلف متماسك ومنسجم ضمن حزب الإتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، وقد تمكن من تعبئة 2500 صوت فى الانتخابات البلدية، وقادر الآن على تعبئتها، رغم أن الطرف الآخر حتى ولو لم ينسجم مع قرارات الحزب، لايزال بعض رموزه يتشبثون بالأغلبية الداعمة للرئيس، وهو أمر قد يرفع وتيرة التصويت للمرشح ولد الغزوانى فى الانتخابات الأخيرة، مالم يحدث انشقاق فى الطرف الآخر، أو تستهويه مغامرة جديدة.

 

النقل والتعبئة أبرز أسلحة المرحلة

 

وعن أبرز المشاكل المطروحة للفاعلين المحليين خلال الانتخابات الرئاسية الحالية، قالت بنت بابه إن بلدية كأم الحياظ، يبلغ عدد مسجليها 5735 شخص، موزعين بين 19 مكتب، تشكل تحديا كبيرا للقوى السياسية المنشغلة بها، ويطرح ملف التعبئة وتوجيه الناخبين نفسه بقوة.

 

وترى بنت بابه أن المكاتب الموجودة فى أدغال أوكار بحاجة إلى تركيز خاص، بحكم البعد من المدينة ووعورة الطريقة وانشغال الناس بواقع التنمية خلال الأشهر الحالية، وخصوصا مكتب "أبير الصكه" والذى يبلغ عدد مسجليه 230 مسجل، ومكتب "أكدرنيت" البالغ عدد مسجليه 404 أشخاص، ومكتب الإغاثة البالغ عدد مصوتيه 135 شخص، ومكاتب أم الحياظ الثلاثة والبالغ عدد مسجليها 1200 شخص، ومكتب الشركة البالغ عدد مسجليه 390 شخص ومكاتب المظلوم البالغ عدد المسجلين فيها 504 أشخاص. بينما تبدو التكلفة أخف فى المكاتب الواقعة على طريق الأمل أو تلك المجاورة له، بحكم الطابع الحضرى للقاطنين والمسجلين فيها.

ويشكل طلاب الثانوية – وفق نائب رئيس المجلس الجهوى- سلاح النخبة السياسية من أجل توجيه وتفقيه الناخبين، والعمل من أجل رفع اللبس الذى يحدثه اختلاط الشعارات وتقاربها فى بعض الأحيان.