أطلقت جمعية أوكار للتنمية والثقافة والعمل الإجتماعى اليوم الأحد 31 أغشت 2019 حملة تحسيسية ببلدية أم الحياظ فى مقاطعة لعيون بالحوض الغربى، ضد قطع الأشجار ومجمل المسلكيات الضارة بالبيئة.
وقال الأمين العام للجمعية عبدى ولد شينا - خلال إجتماعه بعدد من أطر المنطقة ووجهائها - إن الحملة تستهدف تغيير العقليات المنتشرة بالمنطقة، وإعادة تسليط الضوء على المخاطر الناجمة عن قطع الأشجار وتدمير المراعى، واستهداف الطيور القاطنة أو الزائرة خلال فصل الخريف، والتوعية بالمخاطر المترتبة على مثل هذه التجاوزات القانونية، وضرورة الإقلاع عنها، وفرض نمط جديد من التعامل مع الواقع فى ظل التطورات الخطيرة التى تمر بها منطقة أوكار، بعدما باتت منطقة منكوبة بفعل الجفاف، و تراجع الغطاء النباتى واختفاء الغابات بشكل نهائي من المنطقة خلال العقود الأخيرة.
الناشط الجمعوى يحي ولد سيد أحمد ولد باب وصف الحملة بالنوعية بحكم الحاجة إليها، قائلا إن منطقة أوكار تعانى من نقص حاد فى المراعى والتعامل الخشن مع الموجود من الغطاء النباتى،و ضعف الرقابة الإدارية وغياب المحاسبة الإدارية عن الأخطاء الجسيمة المرتكبة بحق البيئة والسكان.
الأمين العام السابق لبلدية الرياض الدكتور عبدى ولد محمد فال ألقى كلمة حول مخاطر تدمير البيئة، والمنظومة القانونية الرادعة المعمول بها فى موريتانيا، داعيا إلى تشكيل لجان توعية بالمناطق الريفية والتبليغ عن كل الأخطار، باعتبار ممارسيها يرتكبون جرائم موصوفة فى القانون الموريتانى، مع مايخلفون من ضرر وما يتسببون فيه من مآسى للإنسان والماشية.
و استغرب الدكتور عبدى ولد محمد فال كيف يمكن أن يتعايش الناس مع من يهدد مستقبلهم، ويعبث بالبيئة المحيطة بهم بهذه البساطة، داعيا الجميع إلى اليقظة ورصد كل المخالفات والتبليغ عنها بشكل فورى، مؤكدا أن الجمعية ستتواصل مع الجهات الإدارية والأمنية مستقبلا فى حالة حصول أي خرق، وستضغط من أجل احترام القانون فى المنطقة ، رغم صعوبة الواقع والعقليات المتخلفة التى لازال أصحابها ينظرون باحترام إلى من يدمر الأشجار، ويغتال الطيور، ويتربح من وراء حرق الأشجار وتحويلها إلى فحم.
وتشمل الحملة زيارة ميدانية لبعض القرى والآبار الرعوية والسدود المائية بالمنطقة ، وتوزيع منشورات على سكان المنطقة، والاتصال بوجهاء المنطقة من أجل حثهم على الانخراط فى الحملة والتعبئة ضد قطع الأشجار.