قال العلامة الموريتاني الشيخ محمد الحسن ولد الددو إن كل من قبل مبدأ تقسيم الأرض الفلسطينية هو مخطئ، فأرض فلسطين أرض مباركة وهي ميراث الأنبياء و لا يمكن التنازل عن أي شبر منها وستعود بإذن الله تعالى كاملة إلى أهلها.
وأعتبر ولد الددو في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الحادي عشر لرواد و رائدات بيت المقدس، أن كلما تم التوقيع عليه من اتفاقيات السلام غير ملزم لهذه الأمة و لا لمجاهديها الذين بايعوا الله سبحانه وتعالى واستبشروا ببيعتهم له.
وأكد الددو قائلا "فلن نعترف ببيع مقدساتنا ولا بالتنازل عن شبر واحد منها ولن ترضى هذه الأمة في أي ظرف من ظروفها بتقسيم بين أصحاب الحق ومغتصبي الأرض".
ويشغل فضيلة الشيخ محمد الحسن الددو رئاسة المجلس الاستشاري لهيئة علماء فلسطين في الخارج وعضوية لجنة فلسطين في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
وشدد الددو على مكانة القضية الفلسطينية، وعلى الدور التاريخي لعلماء الأمة و مفكريها في الحفاظ على المقدسات و أرض مسرى خير البرية صلى الله عليه وسلمK مبشرا الأمة أن الحقوق ستعود قريبا إلى أصحابها و أن ذلك من تمام العقيدة فوعد الله حق و لا يخلف الله الميعاد .
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر ليومين عشرات العلماء و المفكرين و القادة و يهدف إلى : الوعي بالمخاطر التي تواجه قضية حق عودة اللاجئين الى وطنهم، عبر إلغاء الأنورا، وشطب صفة اللاجئ، وسن قوانين عنصرية، والتوطين، والتهجير.. إدراك التحديات التي تتعرض لها مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، عبر التهويد والاستيطان، وهدم المنازل، وتقسيم الأقصى.. إبراز مخاطر موجة التطبيع والاختراق بكل أشكاله على الأمة، عبر إعادة تشكيل المنطقة ثقافيا، وسياسيا، واقتصاديا، وعسكريا ، وأمنيا..
تبيان تداعيات الصفقة على حق الشعب في السيادة على أرضه وإقامة دولته، عبر ضم مستوطنات الضفة، وإقامة دولة منزوعة السيادة في غزة..
ويسعى القائمون على المؤتمر إلى تعريف الأمة بإبداعات صمود الشعب الفلسطيني من خلال مسيرات العودة، وعمليات المقاومة بكافة أشكالها، وكشف جرائم الاحتلال وانتهاكاته و إطلاع الحضور على آخر مستجدات القضية الفلسطينية عموما و صفقة القرن و مبادرات التطبيع المشؤومة على وجه الخصوص هذا بإضافة إلى إظهار الجهود المبذولة من حركات التضامن العالمية”.