شكل اجتماع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز مع لجنة تسيير حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بداية للأزمة السياسية الأخيرة داخل الحزب وملحقاته السياسية.
غير أن اللافت فى الأمر، أن الاجتماع الذى أستمر خمس ساعات لم يتسرب منه غير البيان الذى أعلنته اللجنة ونشر على موقع الحزب، أو معطيات محدودة نشرتها زهرة شنقيط نقلا عن بعض مصادرها داخل الإجتماع الذى تابعه الآلاف من أبناء البلد بشغف كبير.
ولعل أكثر الأسئلة المطروحة الآن هو :
ما الذى أشتركه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز مع أعضاء اللجنة خلال الإجتماع الأخير ؟.
لماذا لم يصدر أي تصريح من أعضاء اللجنة، أو أي توضيح أو شرح للاجتماع وأهدافه؟.
لماذا لم يخرج أي عضو فى اللجنة للتأكيد على تشبثه بالرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى كمرجعية للحزب الحاكم، كما فعلت قوى وهيئات أخرى، غير معنية أصلا بالجدل الدائر، بحكم عدم اتصالها بالرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز أو الاجتماع به؟
لماذا لم يصدر أي موقف معارض لما ورد فى البيان الأول للجنة منذ عودة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز؟ ولماذا لم يتراجع أي عضو من أعضاء اللجنة عما تقرر داخل الإجتماع من تجميد للجان وتحديد لتاريخ المؤتمر؟
ويعتقد البعض أن الكثير من الأسئلة العالقة لايزال بحاجة إلى توضيح، وسط تصعيد ممنهج من بعض الأطراف ضد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ، ومحاولة البعض التفريق بينه وبين رفيقه محمد ولد الشيخ الغزوانى، قبل مرور أربعة أشهر من تنحى الأول وانتخاب الآخر، فى تداول للسلطة كان محل إشادة من أبرز رموز النخبة السياسية بموريتانيا.