أختار الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز مساء الخميس 19 دجمبر 2019 لعقد أول مؤتمر صحفى له، منذ مغادرته السلطة فى انتخابات يونيو 2019.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن المؤتمر سيحدد ملامح التوجه القادم للرئيس السابق، وسيشمل العديد من النقاط الهامة.
وقد أختار ولد عبد العزيز – وفق مصادر مقربة منه- توقيت المؤتمر بعناية كبيرة، من أجل إرسال رسائل للجمهور الموريتانى المشغل بأخباره وتحركاته والتأكيد على أربعة أمور:
1- احترامه للنظم القانونية المعمول بها فى البلد ، وذلك عبر توجيه طلب ترخيص للجهات الإدارية المعنية بالملف، بدل وضع نفسه فى مواجهة مع الإدارة الإقليمية، ولتفادى ماكان يعيب على معارضيه من عدم اللجوء للإدارة، فى حالة القيام بأي نشاط معارض.
2- التذكير بصفته الحالية، وهي "رئيس سابق"، فى رد على من يتهمونه، بأنه يتصرف وكأنه لم يغادر السلطة، ومن يعمدون دائما إلى تذكيره بأنه قد غادر الحكم وعليه الإقرار بذلك.
3- حصر الخلاف فى الجوانب السياسية، بدل ترك الأمور للشائعات، والحديث عن انقلاب كان يخطط له، أو استهداف لبعض الأصول المالية أغاظه، أو تحريكه من طرف جهات غير راضية عن مستوى الانفتاح القائم بموريتانيا بعد رحيله.
4- تشبثه بما أعلن منذ فترة، وهو البقاء فى الحياة السياسية، وخوض معتركها، عبر الأطر القانونية والشرعية، والعمل من أجل تكريس الديمقراطية والحكم الرشيد.