تقرير حكومى : المنظومة الدفاعية والأمنية فى تطور مستمر

قال الوزير الأول إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا إن العرض العسكري الباهر المنظم في مدينة "اكجوجت"، بمناسبة تخليد الذكرى 59 للاستقلال عكس مستوى التطور الذي يميز المنظومة الدفاعية والأمنية، مشددا على أن التطور يعود الفضل فيه للاستراتيجيات التي رسمها القادة بقدر ما يعود لتضحيات الضباط والجنود في الميدان.

وأكد ولد الشيخ سيديا أن الحكومة ركزت على تعزيز المكتسبات من خلال مواصلة مجهود تحديث مختلف مكونات قواتنا المسلحة وقوات أمننا ومدها بكل متطلبات رفع جاهزيتها للقيام بمهامها التقليدية على الوجه الأكمل، وتحسين كفاءتها المهنية في تنفيذ المهام الإضافية التي تناط بها في إطار السياسات الإنمائية للبلاد.

وأكد ولد الشيخ سيديا في خطابه أمام البرلمان أن الحكومة ستواصل العمل على تعزيز المنظومة الدفاعية والأمنية الشاملة، عبر اقتناء المعدات والعتاد وتكثيف برامج الصيانة والتدريب والتأهيل ودعم القدرات، خاصة في مجالات الاستخبارات وإدارة نظم المعلومات.

وفي مجال الأمن العمومي أكد ولد الشيخ سيديا أن الحكومة أعدت استراتيجية متكاملة استهدفت ضمان أمن المواطنين والمقيمين في أنفسهم وأموالهم على امتداد التراب الوطني. ولهذا الغرض، تم تكثيف عمليات المراقبة والرقابة وعززت وسائل الطواقم المكلفة بالأمن العام داخل البلاد. وفي الوقت نفسه، تم دعم آليات التحكم في منافذ العبور في إطار سياسة صارمة لمراقبة الحدود، تضمن تيسير دخول الوافدين الشرعيين وتحصن البلاد ضد مخاطر الهجرة السرية.

وذكر الوزير الأول بالدور المحوري لموريتانيا في الأمن والسلم بمنطقة الساحل، ومنزلتها الريادية في مجموعة دول الساحل الخمس، التي تصلها رئاستها الدورية هذه السنة. فمقاربة موريتانيا الأمنية واستراتيجياتها العسكرية محل إجماع اليوم من لدن الدارسين والمتابعين للشأن الأمني في المنطقة، من حيث تكيفها واستجابتها للمتطلبات الأمنية الميدانية.