نص المداخلة:
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على النبي الكريم
أود في مستهل هذه المداخلة أن أرحب بمعالي الوزير الأول والسادة أعضاء الحكومة، والمسؤولين السامين المرافقين، وأن أهنئهم على هذه الحصيلة المهم التي تمثل مشروع مبكرا في تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني المعروف بـ "تعهداتي"، ووفاء بالبرنامج الحكومي الذي منحناكم الثقة على أساسه قبل ما يربو على أربعة أشهر.
معالي الوزير الأول
لهذا البرنامج وتمسكنا به،
ونظرا لضيق الوقت فأنا مجبر على أن أتناول جوانب محددة قليلة من هذا التقرير أرى التركيز عليها مناسبا
أولا في مجال الوحدة الوطنية ورغم أن سنة أشهر فترة قليلة في عمر الدول والسياسات العمومية فان هناك خطوات كبيرة قد قطعت في هذا الدرب الذي يعتبر الممر الاجباري نحو التنمية، بل أذهب أبعد من ذلك لأزعم أنه معبر الزامي نحو البقاء في محيط إقليمي ودولي يمور بالصراعات تزول فيه دول وتتغير خرائط وتشرد شعوب.
ولعل اهم تلك الخطوات الاعلام من شأن حقوق الانسان ومعاجلة آثار الإرث الإنساني والتصدي للغبن الاجتماعي، وهو ما تسجد فعليا من خلال انشاء مندوبية "تآزر"، وإعطاء إشارة انطلاق برنامج "الأمان الاجتماعي" خلال الأيام الأخيرة والذي يمثل مثالا للمشاريع التنموية ذات الصبغة التمييزية لكن بالمعني الإيجابي للنهضة.
ثانيا في المجال السياسي بودي أن أنوه بالمناخ السياسي الهادئ، واحياء سنة التشاور بين الفاعلين في المشهد السياسي، وتطبيع العلاقة بين الأغلبية والمعارضة.
وبالعودة للمجال الاجتماعي فإننا ننتظر نتائج مبهرة للإصلاحات السياسية المطبقة في المجال الصحي كما نعلق آمالا عريضة على اصلاح التعليم خصوصا بعد أن تضمنت هيكلة حكومتكم قطاعا يعترف اسمه ضمنيا بوجود خلل كبير في منظومتنا التعليمية
معالي الوزير الأول
في المجال الاقتصادي سأغتنم فرصة وجودكم معنا لألفت إلى ضرورة منح المزيد من العناية لتطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتشجيع المبادرات الفردية وحماية المنتجات الوطنية وترقية القطاعات الواعدة كالتنمية الريفية والصيد وتشجيع الصناعات التحويلية من أجل خلق قيمة مضافة لثرواتنا الطبيعية وتوفير المزيد من فرص العمل وتوسيع الطبقة الوسطى وخلق رأس مال وطني وزيادة الوعاء الضريبي للحيلولة دون زيادة الضرائب.
وان لم نتمكن من قطع أشواط مهمة في هذه المجالات فسيظل اقتصادنا اقتصادا ريعيا شديد الحساسية بتغير الأسعار وبالصدمات سواء كانت خارجية أو داخلية.
وعلى ذكر الداخل في دائرتي الانتخابية لعيون تترقب التسوية العاجلة لبعض المطالب المحلة ومن أهمها:
ـ التفكير في توفير علف الحيوان خصوصا وان خزانات المراعي نفد مخزونها بسبب ضغط القطعان كما أن أماكن الانتجاع التقليدي في الدولة المجاورة ليست في أفضل حالاتها هذه السنة.
ـ ضرورة إيجاد صيغة ما لتسوية مشكل العطش قبل وصول مياه بحيرة أظهر إلى لعيون
ـ دعم شبكة الكهرباء بالمدينة
ـ التعجيل ببناء مركز استطباب لعيون خصوصا أن لعيون الوحيدة من عواصم الولايات التي لم يتم فيها بناء مركز استطباب ويترقب سكان المنطقة بنائه خصوصا وأن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني تعهد به
ـ انشاء وحدات صناعية من أجل خلق قيمة مضافة في مجال مشتقات الألبان واللحوم
أشكركم والسلام عليكم