سيد المختار ولد سيدى : البلد يدار بعقلية مختلفة وبرنامج الرئيس محل تقدير

قال الإعلامى الموريتانى البارز سيد المختار ولد سيدى إن موريتانيا تعيش ' نمط حكم جديد يتعاطى بشكل مختلف مع الملفات البارزة بشكل هادئ وعقلانى، لا يتناقض مع مبدأ استمرارية الدولة التي تحكمها المؤسسات وينسجم مع رؤية الرئيس الذي حاز مشروعه تزكية الموريتانيين ويحظى باحترام واسع في الداخل والخارج.

وأضاف فى مقابلة مع زهرة شنقيط اليوم الخميس 20 فبراير 2020" هناك مسؤولية ثقيلة ودور كبير يجب أن يلعبه الشباب في الحاضر والمستقبل ورئيس الجمهورية تعهد بوضعهم في ظروف تسمح لهم بلعب هذا الدور".

زهرة شنقيط : ساندتم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى عشية ترشحه .. هل مازلتم تعتقدون أنكم كنت على صواب؟

سيد المختار : كنت من أوائل من دعموا خيار ترشح رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وذلك لقناعتي التامة بقدرته على إدارة شؤون البلاد في هذا الظرف الخاص بحكم ما يتمتع به من خبرة وما يتصف به من حنكة وما يحظى به من إجماع. تعززت هذه القناعة أكثر بمضمون خطاب فاتح مارس وما تلاه من تقديم برنامج انتخابي طموح وواقعي ويلامس مكامن الخلل "تعهداتي". نعتقد أن اختيارنا كان صائباً وهو ما تثبته الأيام والأحداث خاصة بعد تطبيع المشهد السياسي والتعاطي السريع مع الملفات الطارئة ومباشَرة تنفيذ التعهدات التي قدمت للموريتانيين طبقاً لترتيبها من حيث الأولوية.

زهرة شنقيط : هل تعامل الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى مع الملفات الكبرى (الأمن .. الاقتصاد.. السياسة .. العلاقات الخارجية) بشكل مختلف عن سلفه؟ أم كان خطواته تكريسا للواقع القائم وتعزيزا له؟

سيد المختار : هناك نمط حكم جديد يتعاطى بشكل مختلف مع الملفات البارزة وهذا أمر طبيعي لكنه لا يتناقض مع مبدأ استمرارية الدولة التي تحكمها المؤسسات وفق رؤية الرئيس الذي حاز مشروعه تزكية الموريتانيين ويحظى باحترام واسع في الداخل والخارج.

المراقبون للشأن العام في البلد يلاحظون بلا شك تحسنا في الأمن الداخلي واستتبابا للأمن الخارجي؛ وفي الشق الاقتصادي يتوقع أن يحقق الاقتصاد الكلي نموا معتبرا ومضطردا خلال السنتين المقبلتين على الأقل، أما في المجال السياسي فقد بدأت إشاعة جو الهدوء والتشاور مع الأطراف السياسية، وفي ملف العلاقات الخارجية هناك رغبة واضحة لتعزيز العلاقات مع دول الجوار واتخاذ المواقف الدبلوماسية المناسبة لموريتانيا من الملفات الدولية مع حركة دبلوماسية نشطة وهذه كلها مؤشرات إيجابية.

زهرة شنقيط : ما الذى جناه الشباب من التفافه حول مرشح السلطة بشكل مفاجئ؟ وكيف تنظرون إلى تدوير الحرس القديم؟

سيد المختار : هناك مسؤولية ثقيلة ودور كبير يجب أن يلعبه الشباب في الحاضر والمستقبل ورئيس الجمهورية تعهد بوضعهم في ظروف تسمح لهم بلعب هذا الدور.
لا أعتقد أن مصطلح التدوير مناسب لوصف التعديلات التي تجري في الجهاز التنفيذي أو حتى في الإدارات. من غير المنطقي أن يتم استبعاد مواطنين موريتانيين دون الاستناد لمعطيات تبرر ذلك. المسألة تقديرية إلى درجة كبيرة وحجم إسهام الأشخاص في تجسيد تعهدات رئيس الجمهورية وقدرتهم على خدمة مشروعه التنموي تتفاوت وهناك أسس يتم بناءً عليها استبدال الموظفين.

زهرة شنقيط : بصفتك خبيرا في مجال التواصل وأحد أبرز الإعلاميين الداعمين للرئيس .. هل تعتقد أن سياسة الاتصال الحالية ناجعة؟ أم تحتاج إلى إعادة هيكلة وتطوير؟

سيد المختار : التواصل بات أحد مرتكزات وشروط التنمية. من السابق لأوانه في تقديري الخاص الحكم على نجاعة السياسة الاتصالية الحالية ومع ذلك فهناك مجموعة من الخطوات التي ينبغي من وجهة نظري القيام بها سريعاً. تتمثل أساساً في تفعيل الأدوار الاتصالية بالمؤسسات العمومية والتواصل بشكل فعال وإيجابي مع المواطنين. بالإضافة لذلك أعتقد أنه من الضروري إنشاء هيئة حكومية عليا للاتصال والإعلام تتولى رسم الخطط الاتصالية الاستراتيجية وتعمل على تنفيذيها بنجاعة وتوفر المعطيات والبيانات بسرعة وفي قوالب عصرية جذابة وتطوير السياسات الاتصالية بشكل مستمر.