قرر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم فى موريتانيا إرسال وفود سياسية إلى الداخل، بغية شرح ما آلت إليه الأمور داخل الحزب بعد معركة الرفيقين، وإشراك سكان الداخل فى الأزمة التى تمر بها بعض "تخب الفضول"، عبر ما بات يعرف فى العاصمة نواكشوط بخطاب الكراهية.
سكان الداخل الذين يواجهون أزمة بفعل ارتفاع أسعار الأعلاف وندرة المراعى، وانهيار الأمن فى الجارة مالى، وضعف القوة الشرائية وملوحة المياه، وارتفاع الأسعار، سيجدون أنفسهم فى حملة سياسية مبكرة، عناوينها الأولى "انتخاب قيادة جديدة للحزب الحاكم" و"خطورة خطاب الكراهية" ، وأولويات الرئيسّ!.
صحيح أن تفاعل السكان فى الداخل مع القيادة الجديدة لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم جد محدود، وأن الخلاف بين الرئيسين لم تكشف كل أوراقه، وأن خطاب الكراهية غريب ومرفوض، لكن صحيح كذلك أن للسكان أولويات أخرى، وأن الاهتمام بالأعلاف والمياه والتوظيف وضبط الأسعار أولى من أشكال وأسماء القادة الجدد، لحزب لم يحترم مؤتمره الأخير تضحيات الآلاف من منتسبيه فى الداخل، فى ظروف قاسية قبل سنتين، بذلت فيه الأموال وحشدت فيها القبائل وضيعت لأجلها مصالح عديدة، وانتهت المعركة باختيار غير منتمين للحزب على رأسه، وتمكين معارضين من مكاتبه، وتوزيع اللجان بين من كانوا بالأمس من حملاته يسخرون!.
---------------