قالت مصادر واسعة الإطلاع لموقع زهرة شنقيط إن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى يخطط لإعادة الاعتبار لمدير الأمن السياسى السابق المفوض المراقب سيدى ولد باب الحسن، عبر تكليفه بمنصب هام فى وزارة الداخلية أو ترقيته لمنصب مدير مساعد لأحد قادة الأجهزة الأمنية بموريتانيا.
وتقول المصادر التى تحدث إليها زهرة شنقيط إن الحكومة خططت لتعيين الضابط سيدى ولد باب الحسن بمنصب والى بإحدى أهم الدوائر الإدارية المحلية، بيد أن الرجل لم يبد أي حماس لمغادرة الجهاز الذى عمل فيه أكثر من ثلاثة عقود، وتولى فيه مناصب عدة.
ويعتبر المفوض المراقب سيدى ولد باب الحسن من أبرز ضباط الشرطة الحاليين، بيد أن الرئيس الحالى محمد ولد الشيخ الغزوانى أقاله من منصب خلال الأشهر الثلاثة الأولى لتوليه الحكم بموريتانيا.
وتشير بعض التقارير التى تناولت القرار إلى إبعاد الرجل لعلاقته الاجتماعية بالرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، رغم إمساكه بخيوط الأمن السياسى خلال العشرية الأخيرة، وبناء شبكة علاقات واسعة فى المحيط الإقليمي المضطرب، والإشراف على تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية والتعامل مع التنظيمات العسكرية النشطة على الحدود ، بغية اختراقها أو تحييدها، ناهيك عن تعاطيه مع المعارضين الذين شكلوا رأس حربة فى المواجهة مع النظام السابق، وهو ما أثمر تفكيك العديد من القوى السياسية وإسقاط عدد من رموزها فى شباك السلطة، بغية تقويض الفعل المعارض وتعزيز قبضة الرئيس.
تنظر قوى سياسية معارضة وأخرى إقليمية بحذر شديد إلى الرجل الذى يوصف بأنه أحد أركان المنظومة الأمنية بموريتانيا، من خلال توليه لأحد أهم الملفات السياسية والأمنية خلال العشرية الماضية، قبل تحييده من طرف وزارة الداخلية نهاية 2019.