لماذا غاب أصحاب الرأي والسياسية عن مواجهة كورونا؟

ألتزم قادة الأحزاب السياسية – باستثناء واحد- ومجمل قادة الرأي بموريتانيا الصمت تجاه وباء كورونا، رغم الجهود الحكومية المعلنة، والقلق الذى عبر عنه العالم بأسره.


 

ولم تسجل أي خطبة أو رسالة أو بيان للرأي العام حول إجراءات الحكومة وضرورة التعاون معها، كما لم يصدر أي خطاب متلفز للجمهور ، يطالب الشعب بالوقوف خلف اللجنة العليا لإدارة الأزمات، وهي تخوض حربا مقدسة لإنقاذ الآلاف من أبناء الشعب من أخطر محنة تمر بها البشرية منذ عقود.

 

رئيس حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية  محمد محمود ولد سييدى كان الصوت المعارض النشاز من مجمل رؤساء الأحزاب السياسية، الذى وجه خطابه للشعب، وعلق عمل الحزب، وأعلن وضع إمكانياته البشرية والمادية تحت تصرف الدولة، خدمة للشعب.

 

 وعلى خطاه سار رجل الأعمال المعارض محمد ولد بوعماتو، الذى أصدر هو الآخر بيانا طالب فيه الجميع بالتقيد بالإجراءات المتبعة. معتذرا عن استقبال المزيد من الزوار والمهنئين.

 

وفى معسكر الأغلبية الداعمة للرئيس، تحمل رئيس الحزب الحاكم السابق سيدى محمد ولد محم المسؤولية نيابة عن رفاقه، موجها عبر الفيس، وداعيا للهدوء واليقظة، ومطالبا العلماء بالوقوف إلى جانب الحكومة وهي تخوض حربها الحالية لتأمين الشعب ومحاربة الوباء.

 

وأكتفى الحزب الحاكم بتعليق أنشطته وتثمين إجراءات الحكومة.

 

ولم يصدر أي بيان أو دعوة من مجمل الرؤساء السابقين، ولا رؤساء الأحزاب، ولا كبار الكتاب، لتعزيز موقف الحكومة، فى لحظة بالغة الدقة، تحتاج إلى وعي الجميع وتضافر جهوده.

 

كما ألتزمت رابطة العلماء الصمت رسميا تجاه الوباء، وحل منتدى الأئمة نفسه، وغاب اتحاد الأئمة، وأطل العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو من جديد، شارحا ومفتيا، وداعما للحكومة فى اتخاذ الإجراءات الضرورية لتأمين الشعب، ومفتيا بحرمة التفريط والخروج عن الضوابط المعمول بها.