اعتقلت الشرطة الموريتانية عصابة متهمة باختطاف طفل بنواكشوط واجبار ذويه على دفع فدية مقابل سلامته في أول تصرف جرمي من نوعه بموريتانيا، رغم انتشار الجريمة بمجمل أحياء العاصمة ومدن الداخل في الفترة الأخيرة.
وقالت مصادر خاصة لموقع زهرة شنقيط إن العصابة تم توقيفها من قبل الأجهزة الأمنية، وإن عناصرها أقروا بالقيام بالجريمة، وسط مخاوف من تسوية الملف خارج أسوار القضاء بنواكشوط.
وكانت العصابة قد اشترطت للإفراج عن الطفل حصولها على مبلغ 20 ألف أوقية، وعدم ابلاغ الشرطة مقابل الإفراج عنه، وضمان سلامته في أسوء موقف تتعرض له أسرة منكوبة بنواكشوط منذ جريمة الطفلة زينب بمقاطعة عرفات بنواكشوط الجنوبية قبل أشهر.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن الجناة اوقفوا الطفل الصغير أمام محظرة يدرس فيها بعرفات، واركبوه سيارة من نوع "أفانسيس" تحت تهديد السلاح، واتصلوا بوالدته مطالبين بمبلغ مالي أو احتساب ابنها في ذمة الله، وهو ما أدي إلي انهيار الوالدة فجأة، حيث فقدت الوعي بفعل قوة الصدمة.
وقد استلم الشبان المبلغ المالي، والقوا بالطفل في منطقة سكنية بكرفور مدريد، غير أن قوي الأمن تمكنت من القاء القبض على الجناة بعد متابعة أمنية مركزة، وسط ضغوط قبلية لاحتواء الموقف.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن والد الجاني يعمل في الخارج، وأمه مريضة، وإن بعض المقربين منه سعوا لتأمين الإفراج عنه، واحتواء الموقف بعد توقيفه من قبل الأجهزة الأمنية بنواكشوط.