هدية فرنسية لجنوب افريقيا في حفل تنصيب ولد عبد العزيز (خاص)

يلتقي  مسؤولون من جنوب إفريقيا في الشهر مرتين مع القيادة العسكرية لدولة  مالي  وذلك من ثلاثة أعوام لبحث مكان تواجد المواطن جنوبي ستيفن مكغاون.

 

وقال مصدر في العاصمة المالية باماكو إن جنوب إفريقيا  متابعة لقضية مكغاون منذ من اختطافه على يد مقاتلي تنظيم القاعدة .

 

وكان القوات الفرنسية الخاصة قد حررت أحد الرهائن المختطفين في الشمال المالي لكن مغكاون لم يكن مع الرهينة المحرر ، ولا يزال يعتقد أن مغكاون رهن الاحتجاز.

 

وقد أعطت أسرة الرهينة مغكاون معلومات قصيرة لمكتب العلاقات الدولية والتعاون نظرا لحساسية الحالة.

 

وقد تحدث والد الرهينة مغكاون لصحيفة ميلي والغارديان أنه يعتقد أنه مضي أكثر من ثلاث سنوات على  اختطاف ابنه يقتضى تسريع الجهود لإطلاق سراح ابنه.

 

وكان والد الرهينة قد ناشد رئيس جنوب إفريقيا  سريل رامافوزا  التدخل.

 

وفيما كان نائب رئيس جنوب إفريقيا يحضر حفل تنصيب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز سلمه  الجيش الفرنسي دليلا على أن مغكاون لا زال على قيد الحياة، وقد أطلعت عائلة الرهينة على ذلك الدليل.

وعند سؤال الناطق باسم الرئيس عما إذا كان نائب الرئيس قد أحرز أي تقدم رفض المتحدث الإجابة على أي سؤال.

 

انتقادات إعلامية

 

وقد انتقد الإعلام المحلي خلال هذا الأسبوع الحكومة الهولندية  لعدم بذلها مجهودا كافيا لمحاولة العثور على رعاياها المختطفين عقب تحرير سيجاك رايك الذي كان مختطفا مغكاون  والسويد ، وجوهان كوستافون بتمكبتو حيث جرى اختطافهم.

 

وقد حرر رايك يوم الاثنين قبيل الفجر في مدينة صغيرة قرب تساليت بالقرب من الحدود مع الجزائر. ولم يكن مغكاون وكوستافون مع رايك عندما قامت القوات الفرنسية بهجومها وقتلت اثنين من الإسلاميين.

 

ولم تك هولندا على علم بمكان رهينتها رايك كما لم تجمع معلومات هامة حول مكان اختطافه حسبما نشرت صحيفة فولكستراننت الهولندية وذلك يوم الأربعاء المنصرم.

 

وتعمل هولندا ضمن قوات حفظ السلام التابعة في مالي التابعة للأمم المتحدة ، لكنها لم تك تتمركز قرب اعتقال مواطنها رايك ولم تتعاون مع الجيش الفرنسي حسبما قال الإعلام الهولندي.

 

ازدواج الجنسية

 

يشار أحيانا إلى مكغاون في الإعلام الدولي على أنه بريطاني. وهو يحمل جواز سفر بريطاني مما تسبب في تعقيد الأمور وذلك حسبما يقول مصدر في العاصمة المالية باماكو.

 

وكان مغكاون  في رحلة بإفريقيا بعد عمل دام لسنوات في بريطانيا ، وكان يحمل جواز سفره الجنوب إفريقيا . وبعد أسره ، بعثت ممتلكاته الأخرى إلى بلاده.

 

وكانت الصحراء المترامية الأطراف  قد احتلتها المجموعات الإسلامية خلال شهور كثيرة عقب انقلاب عسكري وقع في مارس من ذلك العام. لتطلق فرنسا عملا في شهر يناير من سنة 2013  مما أزاح المجموعات الإسلامية من المشهد.

 

وتتكون أغلب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من الجنود الأفارقة الذي يرابطون في تلك المناطق جنبا إلى جنب القوات الفرنسية التي تتكون من ثلاثة آلاف جندي فرنسي.

 

 

لكن لا تزال مالي غير آمنة. وقعت كثير من  الحوادث يزعم أنها تستهدف حياة قوات حفظ السلام ، والمدنيين بشمال البلاد ، وفي إقليم غاو بالشمال الشرقي منذ بداية العام الجاري.

 

وفي شهر فبراير لم يستطع سفراء مجلس الأمن والسلم الإفريقي وممثلي الاتحاد الأوربي مغادرة المطار خلال زيارة قاموا بها في غاو بسبب انعدام الأمن في هذه المدينة.

 

جانب من التفاصيل

 

 

لا تزال تفاصيل عملية  تحرير رايك  جزئيا فمع أن الرئيس  فرانسوا هولاند قال إن  هدف العملية العسكرية لم يك تحرير أي مختطف. وقال قال للإعلام الفرنسي إنه لم يكن على علم  بمكان وجود رايك.

 

وقالت القيادة  العسكرية للجيش الفرنسي إن قواتها الخاصة كانت على علم بأن شخصية هامة كانت محتجزة في المنزل الذي هاجمته القوات لكن تلك الشخصية كان يمكن أن تكون قائدا عسكريا كبيرا.

 

و هذه هي المرة الأولى التي يتم إنقاذ رهينة فيها من قبل الجيش الفرنسي. فيما تم تحرير الأسرى الآخرين عن طريق الفدية أو تبادل سجناء كبار من تنظيم القاعدة.

 

وآخر رهينة فرنسية تم إطلاق سراحه في مالي كان سرج لازارفيك الذي شوهد في شريط فيديو في وذلك في شهر نوفمبر سنة 2014 جنبا إلى جنب.

------------------

ترجمة زهرة شنقيط - للإطلاع علي النص الأصلي اضغط هنا