تعيش منطقة الحوضين بشكل عام على وقع حرب متصاعدة بين العمد الحاليين والقوى السياسية والقبلية التى نازلوها قبل سنة وبضعة أشهر ، بفعل الخلاف حول تسيير متاجر الأعلاف،و الآلية الأنجع لتسييرها وتوزيعها بين المنمين بشكل عادل.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن مفوض الأمن الغذائى حمدى ولد المحجوب، أقنع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى بضرورة إحالة الملف رفاقه السابقين(العمد) وتحجيم دور الإدارة الإقليمية والمجالس الجهوية فى العملية بشكل كامل، وهو ما أثار الكثير من اللغط ، بفعل جنوح العمد إلى اختيار مسيرين من الأطراف القبلية التى ساندتهم فى الانتخابات الأخيرة ، وإقصاء الأطراف الأخرى من العملية بالكامل، وهو ما أثار ضجة كبيرة خلال الساعات القليلة الماضية.
وقد عمد بعض الإداريين فى الحوض الشرقي إلى تشكيل لجان للمراقبة من أجل إشراك الجميع فى متابعة التسيير ولجم انحياز العمد، بينما ترك فى الحوض الغربى الخيار العمد من أجل اختيار المسيرين والمراقبين، وهو ماشكل نكسة لأحلام البعض، ورفع منسوب التوتر قبل بداية العملية.
وكان البعض قد طالب بتشكيل لجان إشراف من العمد ومنافسيهم فى الانتخابات الأخيرة والمستشارين الجهويين ونشطاء المجتمع المدنى، وإلزام العمد بالتوازن وتسيير العملية بشكل شفاف ونزيه من أجل إنقاذ الثروة وحفظ السلم بين ملاكها.