السيد المدير المحترم والشاعر الملهم مما لاشك فيه أن التلفزة الموريتانية عرفت نقلة نوعية على يدكم من حيث تقديم النشرات وجودة البرامج،وهذا ماشجعنا على إبداء تظلمنا في شكل ملاحظات وتساؤلات بعض الشيئ.
في ثالث زيارة لبعثة الموريتانية لمقاطعة كوبني توقعنا أن نشاهد آراء الساكنة بكل حيادية كما سبق وحدث في باقي مقاطعات وبلديات الوطن الذين نشترك معهم في علة الحدود،وهو مالم يتم بالشكل المعهود إذ تم إختيار شخص أو شخصين من آراء الشارع عشوائيا وبقية الآراء تم إنتقائها بضغط من فاعل محلي،أو بتخطيط من آخر خارجي.
فلقد تم إقصاء عنصر الشباب الذي باشر العمل الميداني من تعبئة وتحسيس وتوزيع أدوات النظافة من أول وهلة (مجموعة صوت_كوبني،الأندية الثقافية والرياضية ،رابطة شباب بلدية الفلانية وبعض شباب بلدية لغليك و كوكي الزمال).
إضافة إلى تنظيم سلات غذائية لإفطار بعض الأسر إذ شارك في العملية كل من (منظمة نساء من أجل التنمية ،صوت كوبني،رابطة شباب الفلانية،بصمات شبابية)بجهود جد متواضع لكن إستجابة لواجب وطني وإنساني يفرض المشاركة ومد يد المساعدة حسب المستطاع.
وهذا التغييب جعلنا في حيرة حتمت علينا مطالبة رفع التظلم خوفا أن يكون تمييزا لنا عن باقي شباب الوطن .بعد مشاهدتنا للقناة وهي تغطي نشاطات شبابية في أماكن أخرى من الوطن. كما تم تجاهل المواطن البسيط من الذين تضرروا من القرارات المتخذة ضد منع انتشار فيروس كورونا.
وهذا التهميش ليس بجديد فقد ألفه سكان مقاطعة كوبني في معظم المجالات لكنه لايعد مبررا للسكوت.
مع إرفاقنا لملاحظة أن بعثة الموريتانية كانت تصطحب معها دليلا محليا يرشدها إلى من يجب أن يبدي رأيه ومن لايجب وهذا مايتنافى مع المهنية وحرية التعبير ويعتبر وصاية على الرأي من جهة.
كما تم تجاهل آراء المحجور عليهم صحيا حول معاملتهم طيلة فترة الحجر الصحي.
والذي يبعث التساؤلات هنا : هل جاءت بعثة الموريتانية ومعها قائمة بمن يجب أن تقابلهم؟
أم أن ثمة تعديلات دخلت على مسطرتها من داخل أروقة الإدارة المحلية بغية تغييب وجوه أظهرت النقص الحاصل في معاملة المحجور عليهم إحترازيا ؟
سيدي المدير إن المداخلات التي كان ينبغي أن تكون أن المعاناة على مستوى مقاطعة كوبني في تفاقم.فبعض أحياء المدينة تدخل شهرها الخامس من العطش كحي <الجسر ،ماتل ،لمقاليش،أهل أجديدو>.وأن خطر التسلل لايزال قائم وكذلك التستر على المتسللين.وأن بعض السيارات والباصات من غير المسموح لهم بعبور الحدود لايزال أصحابها يدخلون عبر طرق ملتوية غير رسمية من مختلف بلديات المقاطعة مما يهدد صحة المواطن وخاصة أن مالي أصبحت دولة موبوءة .وأن بعض القرى في بداية مجاعة قد تتفاقم في الوقت القريب إن لم يتم تدخل فوري.
وختاما نتمنى إيجابية الرد على تظلمنا وإلى ذلك الحين تقبلوا فائق تقديرنا.
سلمان(بديع الزمان )الشيخ أحمد