سنة من تعهداتي التعليم الأساسي الحصيلة والآفاق ( وثيقة)

كما تعلمون فإن البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي تنفذه حكومة معالي الوزير الأول المهندس إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، هو المرجع والموجه والمحفز للقطاع في تنفيذ الإصلاحات الضرورية لإرساء المدرسة التي نحلم بها لأجيال المستقبل « مدرسة يجد فيها كل موريتاني فرصة للتفتح في بيئة تعليمية نقية مشبعة بالقيم الإسلامية والثقافية العربية والإفريقية مدرسة تجمع بين متطلبات الأصالة وضرورات الحداثة مدرسة تشكل بوتقة للمساواة والتلاحم الاجتماعي..».

وعلى هذا الأساس فقد بادرت الوزارة إلى اتخاذ جملة من الإجراءات والتدابير الهادفة إلى تحسين البيئة المدرسية ورفع جودة التعليم وترشيد الوسائل المتاحة.

وفي هذا الإطار وبعد الافتتاح الناجح الذي أشرف عليه فخامة رئيس الجمهورية بما لذلك من معاني ودلالات فقد بادرت الوزارة إلى:

• احترام الوقت المدرسي من خلال افتتاح فعلي مبكر.

• سد النقص الحاصل في المدرسين من خلال التعاقد مع أزيد من ألفين وستمائة من مقدمي خدمة التعليم.

• الشروع في تدقيق ملف الأشخاص بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للتنمية مما مكن من إحصاء أكثر من ثلاثة وعشرين ألف (23.000) شخص ما بين موظف وعامل دعم وتحديد إحداثيات أكثر من أربعة آلاف (4.000) مؤسسة. وقد صدر التقرير الأولي لهذا التدقيق.

• التخفيض الكبير لغياب المدرسين الذي لم يصل أبدا إلى معدل 2 % خلال الربع الأول من العام الدراسي.

• زيادة علاوة البعد بنسبة تتراوح ما بين 50% و 100 %، مع توسيع نطاقها لتشمل مقدمي خدمة التعليم.

• تقييم الافتتاح الماضي من خلال إيفاد بعثات تقص إلى الميدان مما مكن من تحديد وضعية ثلاثة آلاف وخمسمائة وخمسين مدرسة (3550) حيث تبين أن خمسة وسبعين (75%) بدون أسوار وأن (60 %) بدون مرافق صحية وأن (56 %) لا تمتلك أسوارا ولا مرافق في آن واحد.

• تحديد الحاجة من البنى التحتية المدرسية وقد حظي هذا الجانب بجزء هام من برنامج الأولويات رقم 1 الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية حيث تضمن بناء 80 مدرسة مكتملة وتوسعة قدرها مائتان وخمس عشرة (215) حجرة دراسية. ويتفادي النموذج الجديد النواقص السابقة حيث يبرمج الأسوار والمرافق والطاولات المدرسية.

• توفير التغذية لأزيد من ستة وأربعين ألف تلميذ (4600) موزعين على مائتين وثمان وثمانين مدرسة (288) وسيرتفع عدد المكفولين إلى أكثر من مائة وعشرين ألف تلميذ (120.000) في خمسمائة وثلاثة وثلاثين (533) مدرسة.

• تأسيس المجلس الوطني للتهذيب وتحديد صلاحياته.

• المصادقة على خارطة الطريق التي تحدد الإطار العام للإصلاح المرتقب والهيئات المكلفة بالإشراف عليه والمراحل التي سيمر بها والجهات التي سيتم إشراكها في المسار؛
وفي هذا الإطار تم اكتتاب 57 خبيرا سيقدمون الدعم الفني لجلسات التشاور المزمع.

• مراجعة المرسوم المنشئ للجان تسيير المدارس وإطلاق البرنامج الوطني لتنصيب لجان تسيير المدارس.

• تنظيم ورشة للتفكير في الآليات التي تمكن من إصلاح مدارس تكوين المعلمين.

وبخصوص التعامل مع جائحة كوفيد 19 فقد تم إنشاء منسقية للطوارئ عملت على توفير التعليم عن بعد لتلاميذ السوادس عبر قناة الموريتانية وإذاعة موريتانيا مع إعداد وتوزيع كراس تعليمي موجه لتلاميذ المناطق الداخلية إضافة إلى إطلاق منصة تعليمية رقمية وتوزيع كمية كبيرة من أجهزة المذياع لصالح التلاميذ في المناطق النائية.

وفي إطار التحضير لانطلاقة آمنة للدراسة فقد تم تنظيم ورشة للتفكير حول السبل الكفيلة بضمان عودة ناجحة للدراسة مطلع شهر سبتمبر المقبل كما سيتم وضع آلية تشاركية تمكن من خلق بيئة اجتماعية ونفسية وتربوية تضمن استئناف الدروس في ظروف ملائمة.

الآفاق

بخصوص آفاق المستقبل فإن خطة الوزارة سترتكز على تحقيق جودة التعليم وتوسيع الولوج وترشيد الحكامة من خلال برنامج يتأسس على تنفيذ خارطة طريق الاصلاح وصياغة البرنامج الوطني الثالث لتنمية قطاع التعليم وسيتم موازاة مع ذلك تنفيذ جميع الأنشطة التي كانت مبرمجة التي نذكر منها:

➢ مواصلة تنصيب وتكوين لجان التسيير لتشمل ألف 1000 مدرسة.

➢ تنظيم دورات دعم لصالح تلاميذ الأقسام النهائية (سادسة أساسية 6 AF).

➢ تنظيم دروتين تكوينيتين (ثانية وثالثة) في اللغة لما مجموعه 676 مدرسا.

➢ تنظيم تقييم لأزيد من 14000 مدرس في اللغتين والرياضيات والبيداغوجيا، لتحديد الحاجة من التكوين المستمر.