إلغاء نشاط ولد أحمدوا.. رؤية جديدة للحزب أم امتعاض من الرئيس؟

قرر فدرالى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم محمدن ولد باب ولد حمدى الخروج عن صمته تجاه المهرجان الذى دعت إليه أسرة أهل أحمدوا بمقاطعة أركيز، داعيا نخبة الولاية إلى مقاطعة المهرجان، والقائمين عليه إلى إلغائه بشكل فورى.

فدرالى الحزب الحاكم برر قراره بالاستجابة للمخاوف الصحية، رغم أن الحزب نفسه جمع نخبة البلد أو الداعمين للنظام الحاكم على أقل تقدير مطلع الشهر الجارى فى مظاهرة مشابهة، رغم تحذيرات وزارة الصحة الموريتانية، وشبح كورونا الذى قررت الحكومة التعايش معه.

القرار سبقته حملة صامتة ضد المبادرة والقائمين عليها، وأخرى إعلامية تسخر من تكرار المبادرات الداعمة للحاكم ، ومن نفس الأوجه خلال الفترة الماضية، بل طالب البعض الرئيس وداعميه بالعدول عن هذه المسلكيات، وعدم السماح بها إطلاقا.

كما أن نذر التحول العميقة فى الأحلاف بالمنطقة تجعل المهرجان محاولة سياسية لوضع أطر أركيز أمام أمر الواقع، بينما تشير مجمل المعطيات السياسية بتحول جذرى فى آليات صنع القرار ، وخروج أقطاب سياسية جديدة تحدى بثقة الرئيس وتشكل واجهة سياسية محتملة لنظام حكمه بمنطقة أترارزه وخارجها.

غير أن الغريب ليس توقيف المهرجان، بل الإعلان فى بيان رسمى عن إلغاء النشاط ، دون السماح لمن خطط لتنفيذه وأعلن عنه، يتولى قرار الإلغاء واختيار المبرر المناسب لجمهوره.
بل إن البيان حمل رسالة سلبية تجاه المهرجان والقائمين عليه، بعدما توجه الفدرالى بخطابه إلى أطر المنطقة ومنتخبيها بضرورة الإلتزام بقرار الإلغاء، وكأنه يستبطن عدم الثقة فى من تواصل معه وأبلغه بضرورة التأجيل وتجاوب معه بشكل سريع فى القرار ، رغم أنه مفاجئ وصادم وستبقى سياسية بالمنطقة.