انتهت المسرحية، كان الإخراج الفني رائعا حقا، بلغت الأحداث ذروتها باعتقال ولد عبد العزيز، وانفجرت بالونة الوهم بإطلاق سراحه.
سيستقر في أذهان البسطاء أن ولد الغزواني اعتقل عزيز وأهانه، وهذا هو المطلوب أصلا، وقد تحقق، وللنخبة المقسمة المرتبكة أدوات أخرى لتسيير مواقفها وتوجيهها.
أما المحاكمات الجدية والأخذ على يد المفسدين بحزم فأمنيات حالمة في مخاييل الطيبين من مدوني النظام، أمنيات موغلة في الفانتازيا كأمنيات عشرينية تحلم بالخطَّاب.
أيها الواهمون
شيء سيقوم به النظام غير تصريف عواطفكم بلطف وحنكة، سيدفعكم لمواكبته حتى إذا تأكد أنكم فقدتم طريق العودة ونفسيتها عاد من حيث بدأ وترككم هناك ليجلب آخرين.
ستظلون تمارسون "التعقل الخاطئ"، تغذون العاطفة وأنتم تظنون أنكم تمارسون العقل.
اگبظولكم ذاك