الحزب والحكومة يلتزمان الصمت تجاه تصريحات ولد عبد العزيز

ألتزم رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم الوزير السابق سيدى محمد ولد الطالب أعمر الصمت تجاه التصريحات الأخيرة لرئيس الجمهورية السابق محمد ولد عبد العزيز، كما لم يصدر أي بيان من الحزب رغم مرور ١٢ ساعة على نهاية المؤتمر الثانى لولد عبد العزيز منذ الأزمة الأخيرة.

وتجاهلت وزارة العدل الموريتانية تصريحات الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الموجه للرأي العام، و التى أتهم فيها سلط التحقيق بتصوير مقاطع مضللة وبثها للرأي العام من أجل تثوير الشعب وتحريضه ضد رئيس جمهورية سابق، ودق أسفين الفتنة بين القبائل الموريتانية من خلال استغلال التسريبات لتصوير قبيلة واحدة، وكأنها أحتوت على أملاك الدولة الموريتانية بأكملها.

وألمح محمد ولد عبد العزيز خلال مؤتمره الأخير إلى أن تلك السيارات لشخصية سامية فى هرم السلطة، أو مقربين منها، وأن ضعف الحصافة لدى البعض هو الذى دفع به لتصوير تلك المقاطع بغية تشويه صورة الرئيس السابق، رغم أنها لاتعود إليه ولا إلى محيطه المباشر.

وأكتفت مصادر بوزارة المالية بالخروج بتوضيح يبرر رفع ميزانية الرئاسة فى قانون المالية ٢٠٢٠، بينما لم يصدر أي توضيح عن المفتشة العامة للدولة و التى ألمح إلى تعطيلها منذ انتخاب الرئيس الحالى، ولم تبرر الوظيفة العمومية وضعية العمالة التى وصفها الرجل بالسيئة وتحدث عن تسريح جماعى للموظفين، بينما يمدد لبعض المتقاعدين فى هرم السلطة بقوة القانون.

ولم يصدر توضيح من الداخلية حول تراجع الحريات واستهداف الرئيس السابق ومحيطه لأسباب سياسية، ولم يصدر من العدل والمالية ماينفى رواية الرجل بشأن الأموال الليبية وآلية تسييرها، ولم تعلق إدارة الأمن على قصة عمر اليمنى الذى تم اعتقاله واحتجازه بتهمة الاختلاس والتحايل، ولم يصدر بيان ينفي أو يؤكد ما أورده الرئيس السابق بشأن ملكية النقود ( أموال أكرا) لمقرب من الرئيس الحالى محمد ولد الشيخ الغزوانى، وشراكته فى ما حاول بعض داعميه خلال الأيام الأخيرة تصويره بأنه فضيحة القرن.

وألتزمت الحكومة الصمت تجاه تحميلها مسؤولية تعطيل مشاريع التنمية والانشغال بالمهاترات السياسية، حينما ذكر الرجل بجامعة تحكجه والمسجد الكبير وجسر كرفور والميناء القارى وهي مشاريع تركها وقد تم إقرارها وحشد التمويل لها لكنها لم تر النور، مع اتهامه للبعض بالتعامل مع جغرافيا البلد بتمييز لايليق بصناع القرار (تحفظ البعض على طريق بالنشاب وكهربة الشمال نموذجا )