وصف وزير الإعلام السابق الكورى ولد عبد المولى الخطة الاقتصادية التى أعلنها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى ليلة البارحة بأنها نتاج تفكير عميق ، ودراسة متأنية لواقع البلد، والحاجة إلى خطة تنعش الاقتصاد وتعيد تحريك عجلة التنمية مع بداية الحكم الجديد.
وأضاف ولد عبد المولى فى حديث مع موقع زهرة شنقيط اليوم الخميس ٢ سبتمبر ٢٠٢٠ " الخطوط العريضة للخطة تكشف نجاعتها، وواقعيتها من جهة والحاجة إليها بعد أزمة كوفيد ١٩ التى هزت المنظومة العالمية بالكامل. لذا نعتبر أننا أمام لحظة مفصلية من تاريخ البلد".
وقال الوزير السابق الكورى ولد عبد المولى إن الخطة شملت العديد من الأولويات المطروحة كالمياه والكهرباء، وإعادة تعزيز المنظومة الصحية، وتطوير البنية التحتية، وتوفير فرص عمل للعاطلين، مع تشجيع القطاع الخاص لتعزيز مكانته فى المنظومة الاقتصادية، بغية خلق مناخ ملائم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتدريب اليد العاملة، وخلق فرص للجيل الصاعد.
وأعتبر الوزير السابق ولد عبد المولى أن القطاع الخاص كان له الدور الأكبر فى مسار الخطة الجديدة، من خلال التعامل معه كقطاع حيوى وشريك للدولة فى برامج التنمية، وهو ماقد يخلق واقعا جديدا، من خلال إطلاق برامج جديدة لتعزيز الاكتفاء الذاتى، وهو ماسيساعد فى تحسين الظروف المعيشية للسكان، عبر استثمارات متنوعة تنوع الخطط الجديدة المنصوص عليها فى استراتيجية الحكومة.
وأستعرض الوزير السابق الكورى ولد عبد المولى نماذج من الخطة الحكومية ، كتوجيه ١٩ مليار لتحسين الظروف المعيشية للطبقات الهشة، و١٧ مليار لتطوير البنية التحتية فى مجال الصحة، و٤٠ مليار من أجل خلق مؤسسة جمهورية بغية إصلاح وتطوير قطاع التعليم، و٤ مليارات لخلق آفاق جديدة للشباب من خلال تمويل المشاريع وخلق فرص التشغيل.
كما أشاد الوزير السابق بتوجيه ٢٩ مليار من ميزانية الدولة لتطوير النقل الحضرى، و١٦ مليار لتطوير البنية التحتية فى الريف، مع تخصيص ١٠ مليارات لترميم الطرق وصيانتها، وتخصيص واحد مليار لتعزيز النفاذ إلى شبكات المياه.
وأكد الوزير السابق والأمين العام الحالى لاتحاد أرباب العمل بأن الخطة تعكس شجاعة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى وتخطيطه للمستقبل مع تسييره للواقع، ففى الوقت الذى تكافح فيه موريتانيا كوفيد ١٩، تطرح أسس جديدة لبناء منظومة اقتصادية متحررة من كوفيد ١٩ واكراهاته التى شلت المنظومة الاقتصادية بالعالم، وهو ما ظهر جليا فى تجاوب صندوق النقد الدولى مع خطة الحكومة الحالية ورفعه لمساهتمه فى مواجهة كوفيد إلى ٥٢ مليون دولار .
وختم الوزير حديثه بالقول إن الأهم هو ما أشار إليه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى فى خطابه من ضرورة توجيه الموارد إلى مستحقيها، والعمل من أجل تنفيذ الخطة الحكومية باعتبارها مسؤولية مشتركة، ومرافقة الرئيس فى رؤيته الاقتصادية الحالية بالتضامن والرقابة والعمل من أجل غد أفضل لكل الموريتانيين. مؤكدا ترحيب الاتحاد بالخطة الجديدة وارتياحه الشراكة الحالية مع القطاع العام، ورغبته فى لعب الدور المنوط به على أحسن وجه.