تمر القضية الفلسطينية اليوم بوضعية بالغة الصعوبة بفعل الحرب القذرة التي يشنها الكيان الصهيوني في قطاع غزة ضد الأشقاء المحاصرين منذ سبع سنوات بمشاركة بعض الأنظمة العربية العملية.
كما تتعرض كافة التيارات الإسلامية المناصرة للقضية الفلسطينية لحرب شرسة من إعلام بعض الدول الخليجية المتورطة في الحرب علي الإسلام،مع استهداف ممنهج لبعض القوي الفاعلة في الساحة العربية لشغلها عن العدوان، وتداعياتها.
إن الحرب الحالية هي امتحان واختبار للمقاومة، لكنها امتحان واختبار للمؤمنين عموما.. فهل يعي الأئمة والوعاظ في شهر رمضان خطورة الوضع القائم حاليا، وأهمية الإمام ومكانته.
إن الوضعية الحالية تتطلب من الأئمة ممارسة دورهم في النصح والإرشاد والتنبيه علي أهمية المقاومة وضرورة التعاطف معها، وإظهار التعاطف،قياما بالواجب ونكاية بمن حادوا الله ورسوله.
إن حلقات الوعظ، وخطب الجمعة يجب أن تتركز علي الفريضة الأهم، واللحظة الأهم، وأن تكون الأمة في شهر الجهاد والتوبة مربوطة بالله أولا، وبما يجري من جهاد لالبس فيه علي أرض فلسطين.