أين وزير الدفاع؟ .. كواليس المواجهة الصعبة بين الرئيس وأعضاء الحكومة (خاص)

قالت مصادر مقربة من التحقيقات الجارية مع رموز العشرية الماضية لموقع زهرة شنقيط، إن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز لما دخل قبل أسبوعين على أعضاء حكومته داخل مقر التحقيق بإدارة الأمن، ألتف إلى الوزراء قائلا " أين وزير الدفاع؟" فى إشارة إلى محاكمة النظام السابق بمجمل رموزه من قبل أبرز رموزه.

وأعتبر ولد عبد العزيز أن اجتماع الحكومة السابقة انعقد بغياب وزير واحد، هو الرئيس الحالى محمد ولد الشيخ الغزوانى، الذى كان يشغل منصب وزير الدفاع فى حكومة الوزير الأول أحمد سالم ولد البشير، المحال هو الآخر للتحقيق فى ملف الكهرباء المفتوح منذ بداية الأزمة بين الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى وسلفه محمد ولد عبد العزيز نوفمبر ٢٠١٩.

وقالت المصادر التى تحدثت إليها زهرة شنقيط إن بعض الوزراء السابقين قابلوا سؤال الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بالضحك والسلام عليه، بينما لاذ وزراء الصف الثانى بالصمت، وأختار البعض الآخر أن يدخل القاعة باللثام أو الكمامة. وتجنب البعض السلام على الرئيس السابق بالمصافحة "تطبيقا لنصائح الصحة"، وصافحه آخرون وتبادلوا معه السلام لبعض الوقت على هامش التحقيق الذى أشرف عليه بعض الضباط الشباب.

ورفض الرئيس السابق التعليق على مجمل القضايا باستثناء ملف خيرية أسنيم، حينما قال مدير للشركة الوطنية للصناعة والمناجم أن وزير الصحة السابق اتصل به طالبا منه تجهيز أحد المشافى ببعض التجهيزات على حساب هيئة أسنيم الخيرية، وأنه حينما راجع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بشأن الموضوع قال له " تابع عملك ". فتدخل ولد عبد العزيز ضاحكا، وقال له " ظاهرلك أن فم خيار ثان كان قدامك غير إكمال الأشغال ؟".

ومع وصول المواجهة إلى النهاية رفض ولد عبد العزيز التوقيع على أي وثيقة، بينما وقع الوزراء التصريحات التى أدلوا بها أمام الرئيس بشأن الملفات المثارة من قبل الأجهزة المكلفة بالتحقيق.

وقبل نهاية الجلسة المشتركة قال الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز للمحققين بأنه يمتلك الأجوبة على كل سؤال طرح خلال مراحل التحقيق الحالية، لكن بأي منطق يسأل رئيس جمهورية عن تسييره لبلد أنتخب من أجل تسييره؟ وأن تكون الأسئلة من نوع هل أمرت وزير الطاقة بتنفيذ مشروع كهربة نواذيبو؟ أوجهت وزير الصحة بتجهيز مركز صحى فى انواذييو؟ أو كلفت وزير التجهيز بفك العزلة عن منطقة بالنشاب؟ أو تجهيز حفر لوحدة عسكرية مكلفة بتأمين العاصمة؟ واصفا الأمر بأنه انتهاك للدستور الموريتانى، وبحث غير مبرر عما يدين الرئيس السابق لمجرد خلافه مع من يمسكون حاليا بزمام الأمور فى البلد!.