هل أزفت لحظة التغيير؟

إذا أردت أن تكتشف ضعف المنظومة التنفيذية والسياسية الداعمة للرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى، فعليك النظر إلى فضاء الفيسبوك والمواقع التلفزيونات مساء اليوم...

خطاب لرئيس الجمهورية، إجراءات تنفيذية لصالح المهمشين والمستضعفين والقطاعات الخدمية، وعود بالتطوير والازدهار وعرفان بالجميل لكل الذين سبقوه.

وتكريم لرموز المجتمع من الشرق والشمال والجنوب والوسط، واستعراض لكل ماتمتلكه المؤسسة العسكرية من جميل العتاد وحديثه.

ولكن التعامل الإعلامى صفر، والموجود منه يعود للعصر الحجرى، والنخبة السياسية صامتة وغائبة وكأنها فى خصومة مع الرجل، والصور الوارد من القصر تظهر قادة الأحزاب وهم يتدافعون لتسليم الرسائل للرئيس وطرح المظالم أو عرض السير الذاتية أو الطلبات الخاصة فى توقيت غريب ...

إنها لعنة غياب الخيط الناظم للسلطة، وهشاشة الذراع السياسية والإعلامية للنظام، وغياب الشخص الملم بتفاصيل المشهد الداخلى وتعقيداته عن واجهة الأحداث..

يحدث كل هذا وشخص بمكانة وتجربة سيدي محمد ولد محم على دكة البدلاء ..

إذا الرئيس كان يريد معرفة الفرق بين الحكم بأهل السياسية وغيرهم، أعتقد أن الصورة باتت واضحة لديه، والدقيقة 60 أقتربنا منها وسط ارتباك فى خطي الهجوم والدفاع غير مسبوق ..

فهل أزفت لحظة التغيير؟