تحسيس الثمانينات /سيدى ولد النمين

مطلع ثمانينات القرن الماضي كانت بمدينة كيفه دارٌ واحدة للسينما يملكها رجل طيب توطن المدينة وأصبح من رموزها؛ الوالد انْتَپَّى دافيد حفظه الله واطال عمره، كان يستخدم في التبليغ عن البرنامج الليلي للسينما سيارة ٤٠٤ مغطاة وعليها مكبر صوت تجوب المدينة طولا وعرضا وبها شخص يتحدث عن الأفلام المسائية المبرمجة بالتفصيل المُمِل.

وهكذا وفي غياب أية وسيلة إعلام مسموعة ولا مرئية يوصلون الرسالة بسلاسة تامة.
تراءت لي هذه الذكريات الجميلة هذا المساء وأنا أشاهد سيارة "مبوّقة" وهي تجوب شوارع العاصمة حاملة رسالة أخرى من رسائل العام ٢٠٢٠، حفظنا الله وأبعد عنا كل مكروه.