هل أسلم المنتخبون الشعب لفيروس كورونا ؟
أطلقت الحكومة الموريتانية حملة إعلامية مكثفة لمواجهة الانتشار الخطير لفيروس كورونا(كوفيد 19) وتحرك عدد من الإداريين – بشكل متفاوت - داخل المراكز الإدارية والمجالس المحلية لتعبئة السكان حول مخاطر الفيروس وضرورة الوقاية منه، بينما لاذ أبرز المنتخبين بالصمت تجاه الفيروس القاتل الذى يفتك بالسكان منذ شهر، بعد عودته للظهور نهاية نوفمبر.
يقول وزير الداخلية الدكتور محمد سالم ولد مرزوك إن الحكومة قررت اتخاذ العديد من التدابير، وإنها علقت الاجتماع الأسبوعى للحكومة بهدف التفرغ لمتابعة انتشار الفيروس واتخاذ التدابير اللازمة لذلك.
وبالتوازى مع ظهور وزير الداخلية المتكرر فى وسائل الإعلام الرسمية ، قررت الحكومة تعليق التعليم فى المدارس، وتعليق إجراء العمليات داخل المراكز الصحية، وفرض إجراءات مشددة فى محيط الأسواق، وإطلاق حملة خاصة لتوعية السائقين، كان الإنفاق عليها كبيرا، كما تشير المظاهر الاستعراضية من قبل وفد سلطة تنظيم النقل الذى جاب مجمل المناطق الداخلية.
بعض عمد العاصمة نواكشوط أختار مواكبة الحملة، كما هو حال توجنين، ولكصر، وعرفات، وتفرغ زينه، وقبل ذلك رئيس المجموعة الحضرية وبعض مساعديها، بينما غاب عمد الداخل، ونواب البرلمان، وقعد الوضع المادى بمجمل رؤساء المجالس الجهوية، الذين لم يتسلموا أي مبالغ مالية مخصصة للتحسيس، ولا يمتلكون أي ميزانية لحد الآن.
يتداول النواب إصابة بعض رفاقهم بالفيروس القاتل، ويتنفسون الصعداء مع كل خبر سار يتلقونه من المراكز الصحية التى يخضعون للحجز فيها، لكن لم يظهر أي نائب داخل الدوائر الانتخابية، ليحذر ناخبيه من فيروس يفتك بالسكان دون تمييز بين ناخب أو منتخب، أو عاطل عن العمل أو وزير.
كما كان الظهور محدودا داخل وسائل الإعلام العمومية والخاصة، خلال الأسابيع الأخيرة.
تشير الإحصائيات المتداولة إلى انتشار خطير للمرض بين السكان، وإلى حصيلة ثقيلة خلال الأيام العشر الأخيرة.
أكثر من ألف مصاب، بينما بلغ عداد القتلى أكثر من 47 شخص فى بضعة أيام فقط.