قال الأمين العام السابق لبلدية الرياض، الدكتور عبدي ولد محمد فال إن الأمل الذي عاشته منطقة أوكار فى الحوضين مع انتخاب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى، "أمل كبير، لكن قوى التأثير العميقة تحاول وأد الحلم فى المهد" وإن السكان يتطلعون إلى رفع الحصار الذى يخضعون له، ويتطلعون إلى تجسيد الرؤى والأفكار التى حملها برنامج الرئيس على أرض الواقع، وخصوصا مايتعلق منها بالعدالة الاجتماعية، ومد يد الإنقاذ للمهمشين والمقصيين خلال العقود الماضية، والدفع بتنمية مستديمة فى كل مناطق البلد، دون أن تنسى حجم الفوارق والهوة الشاسعة بين مكوناته، بفعل اللامسؤولية خلال العقود الماضية، والتعامل مع السكان بمنطق تمييزى كانت نتائجه مؤلمة للكثير من سكان المنطقة والعارفين بها.
وأضاف حديث مع موقع زهرة شنقيط " لقد دعمنا فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى فى انتخابات يونيو 2019، xلتجربته الطويلة فى الحكم xلتجربته الطويلة فى الحكم وما تراكم لديه من خبرة وتجارب، ولما تميز به من هدوء وصدقية لدى الرأي العام، ولما عبر عنه من شعور بالألم تجاه البلد وساكنيه، والوعود الانتخابية التى كانت مختصرة لكنها شاملة، ومحدودة ولكنها تلامس مكمن الداء، وعامة، ولكن يلمس فيها كل مغبون نفسه، ويتلمس فيها كل ضحايا التهميش خلال العقود الماضية سبل الفكاك من الواقع المر الذى يعيشونه".
وتابع قائلا " لك أن تتصور أننا فى بلدية يتجاوز سكانها 19 ألف نسمة، وبلغ عدد مصوتيها 5560 خلال الانتخابات الأخيرة، وبها أكثر من 22 مركز انتخابى، وتضم معظم الثروة الحيوانية بمنطقة أوكار، وفيها نخبة متعلمة، وساندت منذ بداية التحول الديمقراطى بموريتانيا كل الأحزاب الحاكمة، ومع ذلك لايوجد منها مدير أو مستشار أو أمين عام، الخ .. ولا توجد بها تنمية قاعدية تنقذ ضعاف المنطقة، ولا مشاريع تنموية لصالح االعاطلين عن العمل، والحالمين بالمساهمة فى بناء البلد الذى آمنوا به، وتمترسوا خلف هضابه وسهوله فى لحظة غادر فيها الجميع غربا وشرقا وجنوبا وشمالا بغية تأمين قوته أو البحث عن مظلة سياسية تحميه، ولو على حساب السيادة وألوان العلم الذى رفعه الأجداد وحاربوا من أجل أن يكون!".
وخلص إلى القول " نشعر أحيانا أننا مستهدفون من صناع القرار .. لم ؟ لا ندرى ! لكننا ندرك أن مايحصل لايمكن أن يتم دون إرادة سياسية راعية له أو تفكير يستبطن أصحابه نظرة دونية للمنطقة، ويعملون على أن تظل المجموعات القبلية القاطنة فيها خارج دائرة المشاركة والتأثير".
وعن أبرز المطالب المطروحة قال الدكتور عبدى ولد محمد فال " نحن نتطلع إلى لفتة من فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى، نريد فك الحصار الممارس – حتى من شركات الاتصال- ، نريد أن يشعر صانع القرار بأننا جزء من هذا الشعب المكافح من أجل غد أفضل، وأن إقلاع البلد من دون حيز جغرافى مهم وفاعل كمنطقة أوكار ومجالسها المحلية الثلاثة (أم الحياظ – أطويل- أنولل) أمر غير ممكن، ولايخدم أسس التنمية، ويتنافى مع أسس العدالة والحكم الرشيد".
وختم بالقول " لازلنا نتطلع إلى زيارة يقوم بها الرئيس للمنطقة من أجل الإطلاع بنفسه على حجم المعاناة والإستماع للناس، أو تتيح لنا الظروف الاجتماع به.. ندرك أنه لن يخذل قضيتنا، وما نسمع ونشاهد من تصرفات أخلاقية تجاه الكثير من القضايا والإشكالات المطروحة يدفعنا للتشبث أكبر بدعمه، والأمل فى أننا يد الإنصاف ستطالنا مهما ادلهمت الخطوب، وحاول الحيف أن يستقر فى هذه الربوع المباركة".