اعتقلت الشرطة اليوم السبت عددا من المحتجين، ضمن مجموعة من النشطاء الشباب الذين نظموا وقفة احتجاجية عند تقاطع مدريد للمطالبة بإقالة وزير الصحة ورفضا لـ"تقصير الوزارة التي تعهدت بنقل المرحوم السالك ولد احجور للخارج بهدف العلاج".
واستخدمت الشرطة القوة لتفريق المتظاهرين في محيط ملتقى طرق مدريد وسط نواكشوط.
واتهم المتظاهرون وزارة الصحة بالتقصير وتجاهل الوضع الصحي للشاب محمد السالك.
وكان مدونون ونشطاء شباب قد أعلنوا عبر وسائط التواصل الإجتماعي عزمهم تنظيم وقفة احتجاجية ضد وزير الصحة نذيرو ولد حامد، محملينه مسؤولية وفاة الفقيد ولد احجور الذي سبق أن أمر الوزير بالتكفل بحالته قبل أن تتأزم ويرحل في مستشفى زايد وسط انواكشوط.
وكان مستشار وزير الصحة أحمد بداها، قال في تدوينة عبر حسابه على فيسبوك: " لتوضيح ذلك، فمحمد السالك، رحمه الله، تم ابتعاثه إلى تركيا في إطار اتفاقية تربطنا بها، وفي الأثناء أظل كوفيد العالم وأغلقت تركيا أمام المرضى الوافدين إليها، ليس من بلادنا فقط، بل من أكثر من 50 بلدا آخر، وقد تمت دراسة ابتعاثه، رحمه الله، إلى وجهات أخرى، إلا أن وضعه والعلاجات التي يتطلب استبعدت ذلك الاحتمال، وأمام ذلك بقيت مراجعة الأتراك في موضوعه مستمرة حتى قبل أيام قليلة، أمس طالعتني تدوينات حول وضعه الصحي، رحمه الله، واتصلت أنا شخصيا بالمسؤول عن ملفه لأعرف منه الجديد، لكن الله قدر وما شاء فعل".
وفي تعليق للسفارة التركية على الموضوع عبر السفير التركي بنواكشوط جيم كاهيا أوغلو، عن عميق الأسى والتأثر لوفاة هذا الشاب.
وأضاف في تغريدة عبر حسابه على تويتر: " ليس من العدل الزج باسم تركيا في الجدل الذي أثارته وفاته، فقد حصل على تأشيرته بمنتهى السرعة وكان ذلك منذ وقت طويل".