رئيس البرلمان يدعو للنأي عن خطاب الكراهية وقبول الرأي المخالف

دعا رئيس البرلمانى الموريتانى (الجمعية الوطنية) الشيخ ولد أحمد ولد بايه كافة الفاعلين السياسيين وقادة الرأي للنأي عن خطاب الكراهية والتفرقة والتشبث بالإنتماء الوطني الجامع والحرص على الوئام الاجتماعي الذي ورثناه تركة غالية من أسلافنا وتجب علينا المحافظة عليه.


 

وخاطب النواب لدى افتتاحه البرلمان اليوم الخميس (1 ابريل 2021)  " إنكم تضعون لبنات أخرى في صرح دولة القانون والمؤسسات التي يسعى الموريتانيون لتعزيزها وترسيخ مفاهيمها وتجذير آلياتها".

 

وتابع قائلا " لا شك أن إعلاء ذلك الصرح وبلوغ تلك الأهداف النبيلة يتطلب تخطيطا وصبرا ومراكمة، لكنه يستدعي منا جميعا - قبل كل ذلك - الحرصَ على الاتحاد والتعاون وقبول الرأي المخالف والاستفادة مما نشاهده حولنا في مختلف بقاع العالم الذي أضحى قرية كونية صغير".

 

 

ورأي رئيس البرلمان  أنه بقدر ما نسهر على توطيد وحدتنا الوطنية، وندير اختلافاتنا الطبيعية بالحوار، ونحرص على الاستثمار الأمثل لنعمة تنوعنا؛ بقدر ما نقطع أشواطا جديدة في مسيرة بناء دولة المواطنة التي يتفيأ الجميع ظلالها وتتكافأ فيها فرصهم ويتساوون ضمنها في الحقوق والواجبات أمام القانون.

وهذا نص الخطاب :

 

"بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على نبيه الكريم

السَّادة الوزراء

زملائي النواب

إخوتي، أخواتي

ها نحن نجتمع اليوم في الموعد المحدد دستوريا لانعقاد دورتنا البرلمانية العادية الثانية من أجل مواصلة المهام التشريعية والرقابية التي عَهِد لنا بها الشعب صاحب السيادة.

ولا أرى ضرورة لتذكيركم - في هذا المقام - بما يقتضيه تحمل تلك الأمانة من مسؤوليات جسام أنتم - لا شك - أهل للنهوض بها، بما حُزتُموه من ثقة الناخبين وبما أظهرتم - باختلاف توجهاتكم - خلال الدورات البرلمانية المنصرمة من حرص على أدائها في مختلف الظروف.

زملائي النواب،

إنكم بذلك تضعون لبنات أخرى في صرح دولة القانون والمؤسسات التي يسعى الموريتانيون لتعزيزها وترسيخ مفاهيمها وتجذير آلياتها.

ولا شك أن إعلاء ذلك الصرح وبلوغ تلك الأهداف النبيلة يتطلب تخطيطا وصبرا ومراكمة، لكنه يستدعي منا جميعا - قبل كل ذلك - الحرصَ على الاتحاد والتعاون وقبول الرأي المخالف والاستفادة مما نشاهده حولنا في مختلف بقاع العالم الذي أضحى قرية كونية صغيرة.

فبقدر ما نسهر على توطيد وحدتنا الوطنية، وندير اختلافاتنا الطبيعية بالحوار، ونحرص على الاستثمار الأمثل لنعمة تنوعنا؛ بقدر ما نقطع أشواطا جديدة في مسيرة بناء دولة المواطنة التي يتفيأ الجميع ظلالها وتتكافأ فيها فرصهم ويتساوون ضمنها في الحقوق والواجبات أمام القانون.

زملائي النواب

إن قناعتي بتلك المسلمات تدعوني لاغتنام هذه المناسبة لأجدد مرة أخرى دعوتي لكافة الفاعلين السياسيين وقادة الرأي - وأنتم معشر النواب في مقدمتهم - للنأي عن خطاب الكراهية والتفرقة والتشبث بالإنتماء الوطني الجامع والحرص على الوئام الاجتماعي الذي ورثناه تركة غالية من أسلافنا وتجب علينا المحافظة عليه.

وفي الأَخير، وطبقا للمادة 52 (جديدة) من الدستور وللمادتين 54 و55 من النظام الداخلي للجمعية الوطنية؛ أعلن على بركة الله افتتاح الدورة العادية الثانية من السنة البرلمانية 2020- 2021، متمنيا لأعمالنا التوفيق ولبلدنا التقدم والرخاء.

والسّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".