دعا سيدنا ولد محمد سيد ورفاقه بمنطقة أبير الصكه (بلدية أم الحياظ) وزير الداخلية الدكتور محمد سالم ولد مرزوك إلى التدخل لحل الإشكال الذى دخل شهره الخامس دون أفق، متهمين حاكم مقاطعة لعيون بإطالة أمد المعاناة التى يعيشونها، تلبية لرغبة وجيه محلي وبعض السياسيين من خارج المنطقة.
وقال ولد محمد سيد فى حديث اليوم الخميس مع موقع زهرة شنقيط - على هامش للسوق الأسبوعى للبلدية - إن الحاكم زاره أكثر من مرة، وكان كل مرة يماطل فى حلحلة الملف ، تاركا عدة أسر فى العراء ، بعدما حطم مساكنهم وعبثت قواته بحاويات المياه فى منطقة بالغة الوعورة (أوكار) وخلال عز الصيف.
وقال ولد محمد سيدى إن الحاكم الذى تحرك بناء على شكوى كيدية ليحرم بعض الأسر من الاستقرار بعد أربعة عقود من العيش بالمنطقة دون مشاكل، يرفض الآن زيارة المنطقة والسماح للأسر بالاستقرار ورفع الحظر الأمنى الذى فرضه على المنطقة دون مبرر، تاركا الملف مفتوحا لغاية فى نفسه، رغم توجيهات الوالى محمد المختار ولد عبدى الذى كان خارج صورة الإجراء الذى اتخذ من قبل الحاكم والقوة العمومية المخولة له.
وقال ولد محمد سيد إن الحاكم منحهم مهلة شهر رمضان، بحكم ظروف المناخ القاسية على الإداريين بالمنطقة، لكن بعد رمضان لايزال الملف يراوح مكانه، مؤكدا أن الخيار المتاح أمام السكان الآن هو التوجه نحو العاصمة والاعتصام أمام الداخلية أو القصر ، بعدما تعذر على السلطة المحلية حل الإشكال أو التعامل مع قضية إنسانية مفتوحة، لايطلب أصحابها أكثر من التعامل معهم كبشر، والسماح لهم بالاستقرار عند المنطقة التى عاشوا فيها لعقود دون أي مشاكل.