سكان الورف : تم انتشالنا من "لغريقه" لمنطقة إيواء جديدة (فيديو)
عبر عدد من سكان "الورف السابقين" عن ارتياحهم للمنطقة التى تم تخصيصها من قبل وكالة التنمية الحضرية "لادى" لسكان الورف السابقين، فى انتظار تهيئة المنطقة التى رحلوا إليها سابقا، وطمر الحفر الموجودة فيها، وتأهيلها لمواجهة الأمطار.
وقالت "النانه بنت عبدى" وهي قاطنة بترحيل العمود الثالث عشر، إن الوكالة تحركت خلال السنة الماضية، وقامت بنقل سكان "الورف السابقين" بعد تعرضهم للغرق إلى مكان إيواء جديد، وباشرت توفير المياه وشق الطرق بالمنطقة، وقد تم الشروع فى بناء مدرسة جديدة لأبناء الحي، ساكون جاهزة مع بداية العام الجديد.
وأضافت بنت عبدى فى حديث مع موقع زهرة شنقيط اليوم الخميس 16 سبتمبر 2021 " تم تخصيص منطقة قريب من الميناء، حيث يعمل أبناء الأسر المرحلة من "الورف" سابقا، لقد كانت منطقة ملائمة للسكن، ولم تقطعنا من محيط العمل الذى كنا نعيش فيه ومنه خلال العقود الأربعة الماضية، مع توفير خدمات مهمة للسكان كالتعليم والمياه، وهنالك نقطة صحية قريبة من منطقة الإيواء المؤقتة، ولدينا الأمل بحل مشكل الكهرباء فى المنطقة خلال فترة وجيزة، لقد أبلغنا الوفد الأخير الذى زارنا بأهمية ماتحقق، ورعبتنا فى اكمال بقية المطالب، وفى مقدمتها الكهرباء".
وقال سالم ولد عبد الله، وهو أحد الشيوخ المقيمين بالمنطقة إن المياه تم توفيرها للأحياء الجديدة عبر الأنابيب عكس مناطق الترحيل الأخرى، وإن الأطفال وجدوا مدرسة مكتملة لأول مرة، وهنالك تواصل مع وكالة التنمية الحضرية من أجل إكمال المشروع الذى بدأته بشأن تأهيل الحي القديم، والأمل مستمر فى اتخاذ وزارة الطاقة لإجراءات عملية من أجل توفير الكهرباء عبر أعمدة الإنارة، بدل الأسلاك المتناثرة حاليا على الأرض.
ويقول السكان إن وضعيتهم الحالية لاتقارن إطلاقا بما كانوا يعيشون فيه سابقا داخل حي "الورف" بنواكشوط الجنوبية، ولامايعيشه أقاربهم وجيرانهم السابقين الآن فى "الورف"، حيث تنعدم كل أساسيات الحياة، ويتكدسون فى أكواخ بالية، قرب مصانع الأسمت ومخازن الغاز، وتحت رحمة الشاحنات القادمة من الميناء، دون مدارس أو نقاط صحية أو قطعية أرضية يمكن الإستثمار فيها.
زهرة شنقيط / نواكشوط الجنوبية