في أجواء انعقاد دورة المجلس الوطني العادية فمن المتوقع والطبيعي أن تكون مناسبة للمطارحة والنقاش وتناول كل قضايا الساعة، في جو من الديموقراطية في الحوار بين الإتحاديين، وتضامنٍ في المواقف والمشاعر، وانضباطٍ لا حدود له خلف قيادة الحزب ومرجعيته السياسية.
إن انفتاحنا ووحدتنا وتضامننا وانضباطنا، هي المحرك الأول لقيادةٍ مهما عملت فلن تكون إلا انعكاسا عمليا لإراداتنا وواقعنا وما نحن عليه.
إن من الطبيعي أن يكون حزبنا كأهم وأكبر حزب على الساحة الوطنية هدفا دائما لحملات خصومه وسهامهم، وأن يكون منكم (وفيكم سمّاعون لهم)، ومع ذلك فإننا بوحدتنا وانضباطنا قادرون على تجاوز ذلك كله، وقادرون بوعي أطرنا في الحكومة والبرلمان والبلديات والمجالس الجهوية وهيئات المجتمع المدني وفي كل الهيئات القيادية والقاعدية للحزب، وباندفاع قواعدنا الشعبية قادرون أكثر من أي وقت مضى على وضع كل تعهدات رئيس الجمهورية موضع التنفيذ ونزيد، وأن ندافع بقوة عما حققنا، وأن ندخل إلى الاستحقاقات القادمة بأهم إنجاز وهو أن نظل على الدوام أكثر قربا من الناس وسماعا منهم، وعلى الدوام أقوى وأكثر تماسكا وانضباطا.
مع تمنياتي لأعمال هذه الدورة بالنجاح ولقيادة الحزب بالتوفيق.
والله يبارك عملكم أيها الإتحاديون.
سيد محمد ولد محم (*)