لقد أبان خطاب فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني عن رؤية ثاقبة وبعد نظر استراتيجي للأمن الغذائي حينما قال بالحرف << لم يعد الاكتفاء الذاتي خيارا استراتيجيًا بل أضحى ضرورة ومسألة سيادة>>.
فما إطلاق الحملة الزراعية من منطقة سد لكراير بمقاطعة تامشكط إلا رسالة بالغة الوضوح والدلالة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاطي مع الزراعة بشكل عام ولفت الانتباه إلي المطرية منها بشكل خاص، بحكم توزعها الجغرافي علي مختلف مناطق الوطن وبالتالي كثرة المستهدفين بها والمستفيدين منها.
ومما لايقل أهمية عن الزراعة تركيز فخامته علي مكونة الصيد القاري لأهميتها ولكونها تتوزع علي ثمان من ولاياتنا الداخلية : الحوض الشرقي ، الحوض الغربي ، لعصابة ، كوركول، لبراكنه، تكانت، غيدي ماغه والترارزة وكذا علي طول نهر السنغال.
وتشغل هذه المكونة لحد الساعة ثلاثة وعشرون ألف عامل أغلبها أجانب من الدول المجاورة وتقدر مردوديتها المالية في الوقت الحالي بمليار ومائة مليون أوقية قديمة . ويأتي إعطاء فخامة رئيس
الجمهورية تعليماته للقطاعات المعنية بالعمل سريعا علي إنشاء وكالة لترقية الصيد القاري لتثمينه واستغلاله الاستغلال الأمثل ليكون رافعة جديدة ودفعا قويا للبعد الاجتماعي في برنامج فخامته، متقاطعا في ذلك مع الزراعة المطرية في توزعها الجغرافي وملامستها للطبقات الهشة.
بالمختصر ، فإنه علي الجميع ، اغتنام الفرصة التي تتيحها الحملة الزراعية ، لنؤسس معا ومن جديد لقواعد صلبة لأمننا الغذائي .
ويبقي تحقيق هذه الأهداف النبيلة مرهونا بالتشمير عن سواعد الجد والعمل، فبالعمل والعمل وحده نكسب رهان التنمية، ذلك ماأكده فخامة رئيس الجمهورية.
إجمالا، كان الخطاب خطاب إنصاف وانحياز إلي المغبونين والمهمشين.
الفضيل ولد سيداتى / نائب مقاطعتي عدل بكر - أمرج