الوزير الأول الجزائري يشيد بالعلاقات مع موريتانيا ويدعو لإحياء مهرجان "المكار" التاريخي

قال الوزير الأول الجزائري أيمن بن عبد الرحمن إن علاقات التعاون والشراكة بين موريتانيا والجزائر حققت خلال السنوات الأخيرة مكتسبات جديرة بأن "تثبت أركانها وتعزز بتوفير شروط ترقيتها وتذليل صعوبات التي تعيق مسارها".

وأضاف الوزير الأول الجزائري في خطاب له خلال افتتاح أشغال اللجنة العليا الكبرى الموريتانية الجزائرية في نسختها التاسعة عشرة، إن التطور اللافت الحاصل في العلاقات بين البلدين تجسد في مجالات عديدة، وزادها توسعا وتنوعا فتح معبر حدودي مشترك، حيث أصبح جسرا للتواصل الإنساني والثقافي بين المناطق الحدودية.

وأضاف الوزير قائلا إن افتتاح المعبر تبعه إنجازان آخران هما اللجنة الثنائية الحدودية، ومشروع الطريق البري تندوف ازويرات الذي طالما انتظره البلدان، وسيكتسي طابعا استيراتيجيا يرتقي بالشراكة بين البلدين إلى مستوى من الاندماج والتكامل طالما انتظره الشعبان الشقيقان.

ونوه الوزير الأول الجزائري بما اعتبرها بعض المجالات التي توفر فرصا للتعاون والشراكة بين البلدين، معددا من بينها إعمال توصيات اللجنة الأمنية المشتركة، والتعاون اللامركزي، وفي مجالات الطاقة والمعادن والتجارة البينية والتكوين العالي والمهني.

وأضاف الوزير أن المبادلات التجارية بين موريتانيا والجزائر وصلت خلال السنة الماضية 37,3 مليون دولار في وتيرة تصاعدية، مؤكدا أنه ينبغي تعزيزها من خلال إزالة العوائق وتحقيق المرافقة والتسهيلات من الجانبين.

ودعا الوزير في كلمته إلى إحياء مهرجان "المكار" السنوي، المتوقف منذ سبعينيات القرن الماضي، والذي يعد مناسبة ثقافية واقتصادية يلتقي فيها أهالي المناطق الحدودية الموريتانية الجزائرية.

وشكر الوزير الأول الجزائري نظيره الموريتاني محمد ولد بلال على كرم الضيافة وحسن الاستقبال والعناية التي لقيها منذ وصوله موريتانيا.

واعتبر أيمن عبد الرحيم أن إبراز التاريخ المشترك بين موريتانيا والجزائر الذي تزخر به المخطوطات الموريتانية سيشكل معلما في درب علاقات البلدين الثنائية، و"يزيدنا تحفيزا وينمي فينا عزيمة بناء حاضر نتطلع عبره للمستقبل متفائلين ومستبشرين".