دعا الفقيه البارز بمنطقة أم آفنادش، والداعية المشهور أبوبكر ولد بيجاه جميع الأطراف إلى تغليب منطق الشرع والعقل، وعدم إذكاء نار الفتنة، والابتعاد عن التأثير السلبى على الأحداث ولو بشطر كلمة.
وقال ولد بيجاه فى رسالة للأطراف كافة - أرسلت منها نسخة لموقع زهرة شنقيط-
إنه لا يزال في الأمر متسع لرأب الصدع وترميم جدار الأخوة.
وهذا نص الرسالة :
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد خاتم الأنبياء والمرسلين
سبق وأن بينا أكثر من مرة للأهل والأحبة من الأطراف المتنازعة في أم آفنادش خطورة الفتنة وعدم التحكم في مآلاتها.
واليوم وقد حصل ما حصل لا نكتفي بقول دريد :
"أمرتهم أمري بمنعرج اللوى... فلم يستبينوا الرشد إلا ضحى الغد" .
وإنما نبين من جديد ما يلي :
١_ لا يزال في الأمر متسع لرأب الصدع وترميم جدار الأخوة لمن أراد ذلك، فرب ضارة نافعة و "إن مع العسر يسرا" فتعاونوا في تحقيق ذلك يرحمكم الله .
٢_ الموضوع خطير وحساس، والتأثير فيه يكون بشطر كلمة فيجب أن يظل في أضيق الدوائر، وجعله قضية رأي عام كشف لعورات مجتمع وعبث بأرحامه وتقطيع لأواصره.
٣_ لا يجوز لأحد أن يقتص من أحد دون السلطان.
٤_ جعل الله لولي المقتول ظلما (والمقتول ظلما هو من قتل بغير سبب موجب للقتل) سلطانا، ذلك السلطان هو القصاص أو الدية أوالعفو فيجب تمكينه من حقه.
٥_ نهى الله ولي الدم عن الإسراف في القتل بقتل غير القاتل ولو كان من قبيلته فلا تزر وازرة وزر أخرى، ومن الجاهلية رفع شعار المهلهل في الأخذ بثأر أخيه كليب :
"كل قتيل في كليب غرة ... حتى يعم القتل آل مرة.
٦_ "إنه كان منصورا" وعد مؤكد من الله تعالى لولي الدم يجب التعاون في تحقيقه والابتعاد عن مغالبته " وليغلبن مغالب الغلّاب" ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا ).
هذا وأسأل الله أن يؤلف بين قلوبكم ويصلح ذات بينكم ويجعل يومكم خيرا من أمسكم وغدكم خيرا من يومكم ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.