قال منسق هيئة الدفاع عن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، الأستاذ محمدن ولد اشدو إن الصوفي ولد الشين -رحمه الله– "تعرض لنفس المؤامرة التي تعرض لها الرئيس ولد عبد العزيز".
ووصف ولد اشدو، في بيان موقع باسمه، الوعد بإنجاز تحقيق قضائي عادل في قضية ولد الشين ب"الوعد بالمستحيل"، حيث يجري التحقيق "خليط من العدالة والشرطة"، و"المتهم لا يحقق في الجريمة، بل يعيد تمثيلها فقط".
وتابع ولد اشدو: "وفي وضعها الراهن المزري في ظل وزير العدل الحالي، لا توجد عدالة ولا محاماة بالمفهوم الصحيح! بل موظفون فوق القانون في خدمة طرف ظلامي من السلطة يأتمرون بأمره وينتهون بنهيه!".
وقال ولد اشدو: "لقد قتل الصوفي ولد الشين مرتين: حين أزهقت روحه البريئة الطاهرة، وحين تواطأت قوى الأمن والعدالة على طمس آثار الجريمة واعتبارها وعكة صحية، واقتيادا!".
وأضاف المحامي ولد اشدو: "شعرت في حياتي بالذل والهوان في وطني مرتين: المرة الأولى كانت في بداية الثمانينيات لما مات تحت التعذيب شابان مناضلان من الحركة الوطنية الناصرية، أحدهما وحيد أمه العجوز من أطار، والثاني زوج سعيد لفتاة جميلة وأب لابنتين في عمر الزهور! والمرة الثانية حين التقيت في مصرف BMCI برجل بولاري يمشي مشية البطريق أو حامل على وشك الوضع؛ فسألت عن السبب فوجدت أنه التعذيب، وأن الرجل كان محظوظا لأنه بقي على قيد الحياة، بينما قتل العشرات أو المئات من أبناء جلدته ظلما وعدوانا! فقلت مباشرة:
نحْنَ يَلْدايِرْ هَمْنا ** واتْگُولْ اِنَّكْ تِبْغينَ
بُــــونَ آدَمَ وامّْنا ** حَوَّاءْ أُمُسْلِمِـــــينَ
ثم انخرطت في الدفاع عن أرامل الضحايا ويتاماهم، وطالبت ضمن الـ50 مُوَقِّعا بالديمقراطية، جهلا وظنا بأنها وحدها سوف تكون بلسم ما جرى، وتحل مشكلات الوطن والشعب. ولم أضع في الاعتبار ما للمترفين من قوة ونفوذ ومكر!".
وختم ولد اشدو بالقول: "إن حياة رئيس الجمهورية السابق محمد ولد عبد العزيز في خطر شديد!".