نائب الطينطان : أولوياتنا حاليا رفع نسبة المشاركة فى التصويت وواثقون من فوز حزب الإنصاف بشكل مريح (حوار)

رفض نائب مقاطعة الطينطان ورجل الأعمال البارز سيدي محمد ولد السييدى التعليق على التصريحات النارية الصادرة من خصومه بحزب الإصلاح قبل يومين بشأن مصيره المحتمل داخل الإنتخابات الحالية،  قائلا " لايمكن أن ننشغل بكل تصريح أو وعيد أختار صاحبه الخروج عن النسق العام للحملات الدعائية فى الوقت الراهن . لدينا بضعة أيام لترتيب أوضاع الحملة الإنتخابية وتأمين مشاركة واسعة للناخبين الراغبين فى أداء الواجب، والسكان فى النهاية أبناء المقاطعة التى نعيش فيها، ويدركون واقع النخبة السياسية وتاريخها وحاضرها المعاش ، ويعرفون الصالح من المفسد، والمنحاز للشعب من المنشغل بمصالحه، والمضحى من أجلها والمضحى بها فى لحظات التحول الصعيبة".

وقال ولد السييدي فى حديث مع موقع زهرة شنقيط  مساء الأثنين (فاتح مايو) " أنا رجل سياسة لايوجد لدي أعداء، ، قد يوجد لدي بعض المنافسين أو الخصوم ، وهو أمر مقبول ومرحب به فى ظل الحياة الديمقراطية وتعدد الآراء حتى داخل الحزب الواحد، وقد يلجأ البعض لأساليب غريبة للفت الأنظار، وخلق مساحة لنفسه ومشروعه فى الوعي الجمعوى للناخب ، لكن فى النهاية أعتقد أن الجهود يجب أن تنصب حول محاربة الفقر والتخلف ، وتطوير قطاعي الصحة و التعليم والتخفيف من معاناة العطاش داخل المدن الكبيرة وخارجها، وتأمين النقل لمحتاجيه من أبناء المدارس، ورعاية الأسر الهشة وتعزيز قدرات المزارعين والمنمين، بدل هدر الموارد والوقت فى بث الأراجيف والشحن العاطفى، وشحن الأجواء بالدعايات المغرضة، وتكدير الصفو العام".

وحول اتهامه من قبل منافسيه بالصمت عن المشاكل المطروحة، والبحث عن حماية لنفسه أو مصالحه، أو تسهيلات لتأمين الحركة نحو الخارج عبر بوابة البرلمان قال ولد السييدي  لموقع زهرة شنقيط" سكان الطينطان يعرفون جيدا من صمت حينما كان الكلام مكلفا لقائليه، ومن توارى عن الأنظار لحظة الضيق من أجل تفادى أي صدام محتمل مع الآخر، نحن كنا هنا إلى جانب المواطنين فى أحلك لحظات التحول الديمقراطي بموريتانيا ( 2003/ 2005، ولا أريد أن أتحدث عن مواقع الآخرين أو مواقفهم ساعتها، ونحن كنا هنا أيام نكبة الطينطان 2008 وطرحنا بإلحاح مشاكل السكان، وساعدنا فى تضميد الجراح والوقوف مع ضحايا السيول ورفعنا الصوت عاليا ضد التقصير، ونحن من واجه الآثار المترتبة على ذلك بمفردنا تارة ومع شركاء الساحة الوطنية، وواجهنا السلطة بكل فاعليها 2013 لحماية رأي الناخب، ولقناعتنا بأن الشعب أبقي، وأننا أحرار  فى المواقف التى نتخذ، لقد أثبتنا خلال مسيرتنا السياسية بأننا نعارض وننتقد حينما تكون الأوضاع تتطلب ذلك، ونساند عن قناعة ونحاور ونبحث عن الحلول الممكنة مع دوائر صنع القرار حينما تكون الأجواء مواتية للحوار والتشاور كما هو حاصل الآن، ولانشعر بالخجل من ماضينا على الإطلاق، ولانعتقد بأننا مطالبون بالتكفير عن صمتنا فى لحظات كانت فيها المواقف مطلوبة بمفضول من القول فى جو يجب أن نحافظ فيه على وقارنا مهما كان شعور البعض باليأس والإنزعاج الحاصل من مواقف الناخبين، يجب أن نخدم المواطن وأن ندافع عن مصالحه فى أي وقت بدل أن ننتظر فرصة الحصول على حصانة برلمانية لتقول ماكان يجب أن يقال قبل عقدين من الزمن أو أكثر.
وسخر ولد السييدى من الحديث الدائر حول بحثه عن حماية لنفسه أو مصالحه بموقعه داخل البرلمان،  قائلا " قد لايتذكر البعض المقاطعة وأحوال قاطنيها، ولكن كنت أعتقد أن أهل السياسية على الأقل يدركون أن النائب الذى مثلهم 17 سنة داخل الجمعية الوطنية، هو الوحيد الذى قدم استقالته من البرلمان للحزب الذى كان ينتمى إليه، وتخلى عن الحصانة البرلمانية والراتب والمقعد فى بداية مأموريته،ولم ينتظر آخر يوم من مأمورية البرلمان،  ليقول بأن الخط الحالى لحزبه لم يعد يمثله'.

وحول الجديد الذى يمكن أن يقدمه لصالح الناخبين بعد هذه الفترة التى أستكثرها خصومه قال النائب سيدى محمد ولد السييدي " يجب أن تسأل السكان لماذا هم أختاروا التجديد لنوابهم الحاليين؟، ولماذا أتيحت أكثر من فرصة للتغيير وأختاروا تأكيد المسار الذى سلكوه أول يوم؟ .. عموما نحن نذرنا أنفسنا لخدمة أبناء المقاطعة، ومستمرون فى ماخططنا له، من فك للعزلة وتسييج للمزارع،  وحفر للآبار، وإعانة للضعفاء،  وتوفير الأعلاف بأسعار مدعومة لمحتاجيها، ومتابعة مشاكل المياه والكهرباء، وتحسين الخدمات المقدمة فى النقاط والمراكز الصحية، ومساعدة الطلاب والقائمين على المؤسسات التربوية، وتمثيل الحزب الذى أخترناه عن قناعة، وتعزيز جهود الفاعلين فى حزب الإنصاف من أجل ضمان أغلبية منسجمة وفاعلة وقادرة على مساعدة الحكومة على القيام بدورها لتطبيق برنامج فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الذى بشر به المواطنين، ونال بموجبه ثقة الناخب يونيو 2019.

#زهرة_شنقيط
#تابعونا