بعد مأمورية أثارت الكثير من الجدل ؛ هل يستعيد رائد العمل الخيري مقعده ؟

شكل دخول النائب سلامى ولد عبد الله للحياة السياسية من بوابة حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض 2013 هزة غير مسبوقة بمقاطعة كرو (حاضنة الفعل السياسى بولاية لعصابه) ، بحكم قدرته ورفاقه على كسر إرادة نظام حاول بكل السبل إذلال المنظومة القبلية الحاضنة للرجل.
غير أن الرجل خسر مقعده داخل الجمعية الوطنية 2018 بحكم تحول كرو إلى أحد أهداف الحملة المحضرة للإنتخابات التشريعية، وقوة إدارة العملية السياسية، ودفع رئيس الحزب الحاكم ساعتها سيدى محمد ولد محم بتشكلة مقنعة لكل أطراف الحزب المنحدرين من مقاطعة كرو، دون الخضوع لإكراهات السياسة أو المال أو ضغط المحيط داخل اللجنة المكلفة بتحضير الإنتخابات وقيادة الحزب الحاكم.
ومع خسارته لمقعد أختار سلامى ولد عبد الله أخذ مسافة من الحزب المعارض، والإنشغال بالعمل الخيرى، فكانت جمعية المنشغلة بعلاج ومستعدة مرضى السرطان (إيثار)  من أكثر الجمعيات نشاطا ونفعا للناس، وقياما بالواجب داخل المجتمع بكل ألوانه.
ومع بداية الحراك السياسي الأخير ، قرر طرق أبواب الحزب الحاكم بفاعلية غير مسبوقة، فأقام المهرجانات الجماهيرية وجهز المقر، وشارك بقوة فى حملة الإحصاء الإداري، وتطوع بحملة أخرى فى باركيول،  نظرا لحاجة المقاطعة لمد يد العون، والخلاف بين سياسييها حول إدارة العملية.
غير أن الحزب الحاكم أبعده دون تفسير أو اعتذار أو طرحه كخيار فى مكان آخر (اللائحة الوطنية أو انواكشوط) ،وهو مادفعه للإستقالة من الحزب والترشح من بوابة حزب الرفاه بنواكشوط الشمالية.
يحظى الرجل بتقدير كبير، ولديه وعود انتخابية مغرية للناخب، فهل يستعيد مقعده داخل البرلمان؟ أم تقعد به محدودية أصوات مناصريه؟