من موقع المتابع المتفرج الذي يهتم بلغة الأرقام ويعتمد في قراءته للأحداث على النتائج المنشورة على منصة اللجنة الوطنية المستقلة للإنتخابات ومقارنتها بالمعطيات الميدانية وتوزيع الأصوات حسب المكاتب ، يمكنني القول إن الانتخابات التشريعية الأخيرة على مستوى مقاطعة جيكني كشفت عن الحجم الحقيقي للأحلاف السياسية المحسوبة على أطر المقاطعة .
ففي الوقت الذي غابت فيه الصورة عن البعض وسلَّم نفسه للعاطفة لتقوده للحديث عن انتصار للأحلاف التقليدية وغيرها من ذلك الكشكول الذي جمع في ثناياه جميع الأحلاف والشخصيات غير المتجانسة لتأتي النتائج مُفندة ومُكذبة لكل تلك الإدعاءات ، ومؤكدة على حقيقة واحدة أن هناك حلفا سياسيا واحدا يقوده السياسي البارز رجل الأعمال إسلكو ولد حيده يعتبر الأقوى والأكثر حضورا وقبولا وتنظيما مقابل حلف الجميع من شخصيات سياسية تقليدية وأطر ووجهاء ووافدين من وزراء و رجال أعمال وساسة وبرلمانيين وأصحاب نفوذ .
فبلغة الأرقام والميدان سنتحدث عن ثلاث مميزات انفرد بها حلف الأمل بقيادة السياسي البارز إسلكو حيده ليس محليا فحسب ، بل على المستوى الوطني :
*1-* من بين كل الدوائر الإنتخابية التي تم فيها اللجوء إلى شوط ثانٍ على المستوى الوطني كان حلف الأمل الأعلى رقما والأقرب إلى منافسيه من خلال حاجز انتخابي يصل *تسعة آلاف وخمسمائة ناخب (9500)*
*2 -* استطاع *حلف الأمل* أن ينافس ويضايق بل ويسقط خيارات *حلف الجميع* كل على حده داخل مكاتب البلدية المركزية ، حيث مركز الوعي وقوة التأثير والحضور الشبابي ، والمكاتب التالية توضح ذلك :
*- المستوصف وهو المكتب المحسوب سياسيا على الأمين العام إدومو ولد عبدي ولد الجيد ، ففي هذا المكتب حصلت لائحة حزب حاتم التي يقودها المرشح إسلكو ولد حيده على *549 صوتا* مقابل *209* من الأصوات لصالح حزب الإنصاف الذي يشرف الأمين العام على التعبئة له هناك .
وذلك بفارق وصل *340 صوتا* لصالح لائحة المرشح إسلكو حيده .
*- الثانوية؛ وهي المكتب المحسوب سياسيا على مفوضة الأمن الغذائي فاطمة بنت خطري ، ففي هذا المكتب حصل حزب الإنصاف على *361 صوتا* مقابل *396* لصالح لائحة المرشح إسلكو ولد حيده ، الذي تجاوزها بفارق *35 صوتا*
هذا بالإضافة إلى انتزاع *144 صوتا* من أصل 362 من مكتب المدرسة رقم4 المحسوب سياسيا على رئيس سلطة تنظيم النقل الطرقي الحسن ولد عوان .
وفي المدرسة رقم2 حيث العمق السياسي للنائب المرشح الطالب مصطف ولد محمد الأمين حصدت لائحة المرشح إسلكو ولد حيده *278 صوتا* مقابل *327* من الأصوات لصالح حزب الإنصاف ، أي بفارق لم يتجاوز *49 صوتا* .
*3-* أثبت حلف الأمل بقيادة المرشح النيابي إسلكو ولد حيده أنه الحلف الوحيد في المقاطعة الذي استطاع أن يستقطب الفئات المُستضعفة والمهمشة في آدوابه ، حيث وجد فيه أبناء هذه الفئات ذواتهم وانصهروا فيه بكل تفانٍ وإخلاص رغم حجم الإغراءات ورغم التهديد والوعيد ، وليس أدباي *أم النور* عنا ببعيد ، فبعد أن صار قِبلة لجميع الشخصيات المنضوية تحت *حِلف الجميع* وعلى رأسهم مفوضة الأمن الغذائي فاطمة بنت خطري ، ورئيس سلطة تنظيم النقل الطرقي الحسن ولد عوان وغيرهم ، ورغم الإغراءات فقد قالت *أم النور* كلمتها ورمتهم بتسعة أصوات ، بعد أن رمتهم بأربعة قبل ذلك مقابل *209* لصالح المرشح إسلكو ولد حيده .
وتبقى منصة Myceni مائة شاهد على تلك المعطيات في أم النور ونظيراتها من مواطِن المهمشين والمحرومين .
فهل بعد هذه الأرقام وبالقراءة السياسية المحضة يمكن تجاوز حلف الأمل بقيادته المتمثلة في السياسي البارز صاحب الأيادي البيضاء إسلكو ولد حيده الذي استطاع بفاعليته وحضوره المتميز و انسجامه مع قادة حلفه أن يكون عنوانا لمحطة سياسية مضيئة أشرقت شمسها وسطع نورها في مقاطعة جيكني !!.
وهل أصبح بالإمكان تغييب من استطاع أن يحصل على أكثر من تسعة آلاف وخمسمائة ناخب من أصحاب المبادئ والقناعات المؤمنين بضرورة الإنصاف والتغيير الذين لم تجد معهم ثنائية الترغيب والترهيب .
هذا مع انكشاف الحجم الحقيقي لكل الأحلاف والشخصيات والأطر وعدم جدوائية الدعايات المغرضة والخطابات القائمة على تضخم الأنا وتغييب الآخر .