قالت جمعية إيثار الخيرية إنها تتكلف شهريا أكثر من 11 مليون أوقية فى شراء الأدوية وإجراء الفحوض للمصابين بمرضى السرطان فى موريتانيا، وإن التكلفة بالكامل تتم عبر الأموال التى تحصل عليها الجمعية من متبرعين محليين.
وقال رئيس الجمعية سلامى ولد عبد الله فى لقاء مفتوح مع عدد من الصحفيين بمركز الإنكطلوجيا إن الجمعية تتكفل حاليا بتوفير الأدوية والفحوض الطبية لأكثر من ألفي مريض، كلهم من أبناء الطبقات الهشة بموريتانيا، لايمتلكون أي تأمين صحى، وينحدرون من مجمل الولايات الداخلية والعاصمة نواكشوط. مستعرضا نسب المصابين بالمرض، حيث تصدرت أترارزه قائمة المراجعين للجمعية 17% من المصابين، ولبراكنه 16% وتلتهما لعصابه بنسبة بلغت 10% بينما بلغ عدد المصابين بالمرضى فى الحوض الغربى 9.9% من مجمل المراجعين للجمعية والحوض الشرقى 9% ، بينما أنخفضت النسب فى تكانت وسيلبابي وولايات الشمال، حيث تتراوح مابين 2% إلى 4% .
وقال الأمين العامة للجمعية إن سرطان الثدي هو الأكثر انتشارا بموريتانيا، حيث يبلغ عدد المصابين 28% من مجمل المصابين، يليه سرطان عنق الرحم (14%)، وسرطان المعدة(10%) ، بينما أقل السرطانات شيوعا بين المصابين هو سرطان الدم، حيث تبلغ نسبته 4% فقط.
وبحسب الجمعية فإن 77% من المصابين بمرض السرطان تتراوح أعمارهم مابين 41-87 سنة، وتبلغ نسبة المصابين من 1-17 سنة حوالي 5%.
وقال الأمين العام للجمعية إن الطاقم الإدارى الذى يتولى تسييرها، لديه برنامج خاص بالمصابين بالمرضى، عبر توفير الأدوية (يوم الأربعاء) والفحوض المتعلقة بالقلب يومي الثلاثاء والخميس، والعمليات فور برمجتها من قبل المركز، وإجراء الفحوص ومنح الحقن يومي الجمعة والثلاثاء، مع التكفل بنقل المصابين من المنازل إلى المركز ومن المركز إلى المنزل.
وخلال السنة الأولى من عملها تمكنت الجمعية من تأمين 341 مليون أوقية من التبرعات، تم توجيهها لشراء الأدوية ومنها 54 مليون أوقية تم توجيهها لشراء قطعة أرضية بالمطار من أحد رجال الأعمال، بينما تم الإتفاق معه على دفع بقية المبلغ لاحقا (123 مليون أوقية) عبر أقساط، وتجهيز مقر للجمعية قرب المستشفى الجديد بالمطار بمبلغ ثمانية ملايين أوقية، لدى الجمعية باص تبرعت به إحدى الأسر، تبلغ قيمته 12 مليون أوقية، وأشرت ثلاث سيارات لنقل المرضى من مركز الإنكولوجيا بشكل يومي.
وقال ولد عبد الله للصحفيين خلال الدولة التى قاموا بها صباح اليوم الأثنين 10 يوليو 2023 إن الجمعية تحظى بدعم كبير من جل العلماء فى البلد، ولديها تعاون وثيق مع المركز الوطنى للإستطباب ومركز الإنكلوجيا وصيدلية الرأفة وبعض المختبرات الخاصة، حيث يتم إجراء الفحوص وشراء الأدوية وبرمجة العمليات بتخفيض معتبر.
وقد قامت السيارات التابعة للجمعية بأكثر من 567 رحلة خلال العام المنصرم، ويتراوح عدد المرضى الذين يطلبون شراء الأدوية كل أربعاء مابين 80 إلى 120 شخص، مع وجود سبعة أشخاص كل يوم جمعة يحتاجون إلى حقن غالية الثمن، ويرتفع العدد إلى عشرة أشخاص فى بعض الأحيان.
وقال الأمين العام للجمعية إن النظام المحاسبى للجمعية هو المعتمد بموريتانيا، وشعار الجماعية "ملتزمون بالشفافية"، وكافة الأموال التى دخلتها كانت من مصادر محلية، ومسجلة فى نظام محاسبى دقيق، ويتم صرفها بشكل شفاف، ويمكن لكل متبرع أن يطلع عليها فور زيارته لمقر الجمعية، للإطمئنان على سير الأمور فيها، ووجهة الأموال العمومية التى تم تحصيلها عبر التبرع للجمعية من قبل بعض الفاعلين ورجال الأعمال، أو عبر الحملات المفتوحة فى وسائل الإعلام.
وقال الأمين العام إن المستشفى الجديد سيكلف بنائه 980 مليون أوقية، وإن الجمعية ماضية فى معركة تشييده بالتزامن مع القيام بالعمل اليومي فى مركز الإنكولوجيا، حيث لديها مكتب مفتوح بشكل يومي، وذلك لإستقبال أصحاب الحاجة والمعدمين الذين ينشدون يد المساعدة، دون الحاجة لوسيط أو الإتصال بغير الموظف المداوم للإطلاع على الحالة، والشرط الوحيد أن تكون الوصفة صادرة من أحد أطباء المركز، وأن يكون المريض مسجلا فيه، ويحتاج إليها من أجل علاج المرض الذى أصابه.
وبحسب النظام المعمول به يمكن الإطلاع بشكل مباشر على التكلفة التى تتكلفها الجمعية فى المراجعين لها، وتكلفة كل شخص على حدة منذ بداية التكفل به إلى الآن، مع وجود عدة حالات تم شفائها من المرض لله الحمد.