شكل تجاهل رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز للحرب الدائرة في قطاع غزة صدمة للأغلبية الداعمة له والشعب الموريتاني عموما باعتباره بداية سيئة للمأمورية الجديدة للرجل بعد أن بدأ مأموريته الأولي بمواقف مشرفة من قطاع غزة والكيان الصهيوني.
الرئيس المنشغل بترتيب تنصيبه، وتنمية بعض ممتلكاته، وتسويق مشاريعه،عن القضية الفلسطينية والدم العربي النازف بشكل غزير،لم يصدر أي بيان إدانة أو تصريح بشأن العدوان،كما لم يجر أي اتصال هاتفي بأي زعيم عربي أو إفريقي بشأن العدوان رغم رئاسته الوهمية للاتحاد الإفريقي منذ شهور .
مواقف ولد عبد العزيز الغريبة يري البعض أنها ثمن المال الخليجي الذي أستقبل قبل أشهر، وأن القضية الفلسطينية التي استخدمها إبان وصوله للسلطة سنة 2009 من أجل ترسيخ شرعيته،تخلي عنها سنة 2014 من أجل تنمية ثروته بشكل غريب غير مسؤول.
لقد شكل العدوان فرصة لبعض القادة العرب ممن هم أقل حضورا منه للظهور، كما أنها حركت ضمائر العالم الحر وغير الحر بفعل غزارة الدم المراق، غير أن صراخها لم يخترق أذان الرئيس المنصب قبل أيام من أحد الوزراء الفقهاء رئيسا للإسلام والمسلمين.
ولعل الشارع الموريتاني لايطالب الرئيس بأكثر من :
بيان ادانة للعدوان من الرئاسة وليس الوزير المطبع
تبرع ولو بمبلغ ألفي أوقية للأشقاء المحاصرين الموجوعين
اتصال هاتفي غير مكتمل (أتبيبي) مع أحد الرؤساء الأفارقة أو العرب ليقول لشعب بأنه مهتم بقضية المسمين الكبري ، وتضمين دانة العدوان في خطابه الذي يسجل حاليا
تحرير الأغلبية ورجال الأعمال من القيود التي فرضها للمشاركة في أنشطة جدية ونوعية لدعم الأشقاء في فلسطين، والتبرع للمستشفيات والمنكوبين في القطاع.