من هو وزير الشؤون الإسلامية القادم؟

مع اقتراب تنصيب رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز في الثاني من أغشت 2014 وإعادة تشكيل الحكومة الجديدة تتجه الأنظار إلي بعض القطاعات الوزارية الحساسة، وخصوصا تلك التي أتسمت بالضعف طيلة المأمورية الأولي لمعرفة مصير القائمين عليها، والمكلفين الجدد بها.

ولعل وزارة التوجيه الإسلامي تعتبر أبرز الوزارات التي يجب أن يطالها التحديث بحكم الضعف الذي تميز به أداء بعض القائمين عليها منذ وصول الرئيس للسلطة سنة 2008، وحاجتها إلي رؤية تحديثية وحراك فاعل في المأمورية الأخيرة للرجل.

 

وتطرح للمنصب عد أسماء أبرزها :

 

بوميه ولد أبياه : وهو أحد أعوان النظام الجدد، وأحد كوادر حركة الإخوان المسلمين بموريتانيا، حيث عمل أكثر من أربعين سنة في خدمة التيار الإسلامي والتمكين له، وهو عالم بارز وشخصية ورعة مشهود لها بالخير، وله علاقات واسعة حاليا ببعض دوائر السلطة وقبول في أوساط الإسلاميين رغم خلافهم الظاهر، مع تحفظ أوساط أخري عليها وخصوصا الحركات الصوفية التي ناهضها لفترة، وبعض الدوائر القلقة من خلفيته الحركية.

 

محمد الشيخ ولد سيدي محمد: وهو أستاذ تعليم ثانوي، ومدير الإذاعة الوطنية، وأحد الأوجه المعروفة في الساحة العروبية بتوجه الذي جمع بين قومية عبد الناصر، وثقافة إسلامية رصينة مع علاقة بدوائر الأمن والسلطة منذ عقدين من الزمن.

 

يمتاز الرجل بكونه شعلة نشاط، وصاحب علاقة واسعة بالأئمة والطرق الصوفية، وصاحب فكرة اذاعة القرآن الكريم وتلفزيون المحظرة، الذين اعتبرا طيلة الحملة أبرز انجاز للرئيس في مأموريته الأولي.

 

محمد المختار ولد أمباله: وهو عالم جليل من أبرز علماء البلد حاليا، صاحب استقلال في الطرح، وثقافة شرعية تقليدية، مشهور بالاستقامة والوسطية في الرؤي، وصاحب مكانة بين جمهور العلماء وعامة الناس، يتولي منذ فترة رئاسة المجلس الأعلى للفتوي، وفي تعيينه في الوزارة فرصة للعالم الوزير أحمد ولد النيني الذي قد يناط به قيادة المجلس والتفرغ للفتوي بعد عدة سنوات من معافسة الوزارة والأئمة والحج والصفقات.

 

أحمدو ولد الراظي: وهو أستاذ وداعية مشهور، يتولي إدارة أحد المعاهد الدينية التابعة لوزارة حاليا، وله باع كبير في العلم الشرعي مع روح تحديثية، وثقافة حزبية كبيرة اكتسبها من خلال تجربته كأحد أهم رموز التيار الإسلامي رفضا للمعارضة ومسايرة للأنظمة مع استقامة وتواضع ترك له مكانا كبيرا في صفوف العارفين به.

 

وينتمي المرشح الأولي لولاية أترارزة والثاني للحوض الغربي والثالث للحوض الشرقي والرابع لولاية لعصابة وهم الأربعة من المشهورين لدي عامة الناس وخاصة أهل المخزن