أبرز المرشحين لوزارة الصحة بموريتانيا

شكل قطاع الصحة بموريتانيا أحد أبرز أولويات رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز في المأمورية الأولي، وسط اختلاف في الرؤي حول مدي نجاعة السياسات الحكومية المتبعة من أجل انتشاله.

 

وقد دفع الرئيس بأكثر من خيار لإصلاح القطاع في مأموريته الأولي مع ضخ أموال طائلة لشراء الأدوية والمعدات والأجهزة اللازمة لأغلب المستشفيات، كما قام باكتتاب أطباء من الداخل والخارج للرفع من مستوي التحدي الذي تواجهه المراكز الصحية بموريتانيا.

 

غير أن الحصيلة رغم أنها أحسن مما كانت عليه الأمور قبل وصوله لاتزال عاجزة عن النهوض بقطاع حيوي وحساس، كما أن الذين انتدبهم الرئيس للإصلاح تفرقوا مابين معارض يشتمه، وسلبي منكمش علي نفسه، وآخر يحاول جاهدا أن يحافظ علي مكانه بأمور سياسية أو تحالفات حزبية أو افتعال عداوات شخصية،بينما ظل الرئيس يندب حظه العاثر وقد دفع المال وأعطي الأوامر أملا في إصلاح قطاع تعهد بتغييره في أول أيام وصوله للحكم في انقلاب عسكري سنة 2008.

 

ومع المأمورية الجديدة تبدو الوزارة بحاجة إلي كثير من الرزانة والمثابرة من أجل تفعيل الخطط المطروحة، وتشغيل الأجهزة المستجلبة، والمحافظة علي صحة المواطنين من خلال قطاع خدمي مهني بالأساس لكافة أبناء الشعب بغض النظر عن اللون والجهة والانتماء السياسي.

 

ويظل الوزير أحمد ولد جلفون من أبرز المرشحين للاستمرار في المنصب بعد أن بدأ يتأقلم مع القطاع، مع حاجته إلي التركيز علي قطاعه، وخدمة البلد والرئيس من خلاله،وبناء مكانته من انجاز ملموس علي الأرض، لا من الشتائم والمشاكل مع القوي السياسية باعتبارها مهام يمكن أن يقوم بها غير الموزر.

 

كما أن للرئيس خيارات أخري أبرزها الوزيرة الحالية الناه بنت مكناس التي قد تغادر التجارة إلي الصحة باعتبارها رغبة قديمة لها،كما أن حزبها من أكثر أحزاب الأغلبية دعما للرئيس بعد الحزب الحاكم، وقد خسرت مقعدها البرلماني ومن الأكيد أنها ستحتفظ بمنصب وزاري في التشكلة القادمة.

 

ويطرح اسم المدير الجهوي للصحة السابق ادومو ولد محمد فال كأحد الأسماء المقبولة لتولي المنصب بحكم علاقته بدوائر صنع القرار، وتجربته الإدارية الحالية، واختصاصه كأحد أهم أطباء البلد الذي خدموا في أكثر من موقع حساس طيلة مسارهم المهني.

 

ويري آخرون أن نائب نواذيبو محمد ولد عيه قد يكون مقبولا لقيادة القطاع رغم حساسية بعض الأخصائيين منه،ومخاوف الرئيس من استمرار حرب المحاور والأحلاف داخل القطاع الهش.