الدكتورة مريم بنت الداه.. سيدة أولى أضحت عنوانا للتنمية والمساواة / نوح محمد محمود

من القضايا الوطنية التي أصبحت اليوم مسلما بها بين مختلف فئات الشعب الموريتاني أن السيدة الأولى الدكتورة مريم بنت الداه، أضحت رمزا ملهما للخير وللقيادة النسائية في موريتانيا والعالم العربي عموما، حيث استطاعت أن تبرز بقوة في مجالات عدة، بدءًا من الطب والتعليم وصولاً إلى العمل الخبري والبذل للضعفاء والمهمشين.
تجسد السيدة الأولى مريم بنت الداه نموذجًا فريدًا للمرأة القوية والمتحصلة على أعلى درجات العلم والمعرفة التي مكنتها من الجمع بين دورها العائلي والمهني والخيري بكفاءة عالية، مما جعلها مصدر إلهام للكثير من النساء في البلاد، بل في الوطن العربي عموما.
إن الدكتورة مريم بنت الداه ليست مجرد سيدة أولى في المعنى التقليدي، بل هي امرأة أكاديمية طموحة حازت على شهادة طبية عالية، وكرست حياتها لخدمة المجتمع، فقدمت الدعم المعنوي والمادي للعديد من الفئات الهشة في المجتمع الموريتاني.
تميزت السيدة الأولى بنت الداه ببراعتها في الوصول إلى المحتاجين والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، وتفانيها في جدمة الجميع والسعي في وحدة جميع مكونات الشعب الموريتاني، الأمر الذي جعلها الشخصية النسائية المرموقة، التي سجل التاريخ بذلها وتضحيتها وخدمتها للوطن.
إلى جانب تخصصها الطبي، فإن السيدة الأولى بنت الداه لعبت دورًا بارزًا في مجال العمل الاجتماعي والتنمية المستدامة، فكانت الداعم الرئيسي للمبادرات الاجتماعية التي تستهدف تحسين حياة المواطنين، خاصة النساء والأطفال، وهو ما جعل مبادراتها في مجالات التعليم والصحة، والمساواة، جزءًا من جهودها المستمرة لتغيير الواقع الاجتماعي في البلاد نحو الأفضل.
إن العديد من النساء في العالم العربي أصبحن اليوم ينظرن إلى السيدة الأولى مريم بنت الداه كنموذج للمرأة الأكاديمية المُلهمة، التي تمكنت من التغلب على التحديات التي تواجهها في المجتمعات واستطاعت أن تقدم للمجميع نموذجا في البذل والخير والسعي في تحقيق التآخي بين فئات مختمعها.