دعا المرشح السابق لبلدية أم الحياظ أممد ولد أبيهيم الحكومة الموريتانية بقيادة الوزير الأول المختار ولد أجاي إلى رفع المعاناة التى يعيشها الآلاف من سكان منطقة آوكار، والشروع فى تنفذ المخطط الذى صادقت عليه الحكومة فى السابع من يوليو 2023، وأعلنته عبر وسائل الإعلام العمومية، وحركت اللجان الوزارية من أجل التبشير به ، والقاضى بإنشاء مدينة عصرية بمنطقة آوكار ( بدر الجديدة).
وقال ولد أبيهيم فى حوار مع موقع زهرة شنقيط إن السكان استبشروا خيرا بالموقف التاريخى لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى، والقاضى برفع الظلم والغبن عن مناطق واسعة من الوطن، ومن أبرزها منطقة آوكار، حيث تنعدم البنية التحتية ويعيش السكان فى ظروف قاسية بفعل غياب الخدمات الأساسية والعجز عن الوصول إلى المناطق التى تتوفر فيها بعض ظروف الحياة العادية.
وقال أممد ولد أبيهيم إن إنشاء مدينة عصرية بمنطقة آوكار (45 كلم شمال مركز عاصمة البلدية) تحول فى تفكير السلط المتعاقبة على حكم البلاد، ورسالة تقدير بالغة الأهمية لسكان المنطقة، وتقدير جيد لحاجيات المنطقة ومشاغل ساكنيها، داعيا جميع الأطراف إلى إبعاد ملف التنمية عن التجاذبات السياسية المحلية، والصراع من أجل الفوز بمناصب شكيلة فى الغالب الأعم، وتقدير اللفتة الكبيرة من رئيس الجمهورية والتعامل معها.
وذكر أممد ولد أبيهيم بالمعاناة الكبيرة التى بات الجميع يدركها، حيث يموت السكان فى الخريف بسبب الملاريا لغياب أي نقطة صحية بفضاء شاسع كمنطقة آوكار، وفى الشتاء كذلك يدفع الأطفال والشيوخ الفاتورة بحكم المعاناة مع الأمراض الموسمية، وصعوبة الطرق فى المنطقة، والتكاليف الباهظة للنقل والتى تبلغ فى بعض الأحيان 90 ألف أوقية قديمة من أجل تأجير سيارة واحدة لتوفير حقنة من علاج الملاريا لطفل مصاب بالحمى، أو سيدة تواجه خطر الموت بفعل مضاعفات النزيف، أو حامل داهمها المخاض فى أدغال المنطقة دون رعاية صحية أو طبيب يمكن الإسترشاد به أو نقطة صحية يمكن اللجوء إليها. كما يعيش آلاف الأطفال خارج الفصول الدراسية ، وتنعدم المحاظر فى المنطقة بشكل كامل، وتحتاج بعض الأسر إلى تأجير معلم لتدريس طفلين أو ثلاثة فى أكثر الأحيان لمبالغ مالية تتراوح مابين 60- 70 ألف أوقية شهريا.
وقال ولد أبيهيم إن منطقة "القرع" التى أختيرت للتجمع الجديدة هي المنطقة الوحيدة بآوكار التى فيها بحيرة مياه عذبة، بحسب التقارير الصادرة عن وزارة المياه والإدارة الإقليمية، وحتى الذين عارضوا فكرة إقامة التجمع فيها لحسابات سياسية ضيقة يلجأون إليها فى فصل الصيف بحكم المياه العذبة المتوفرة فيها للسكان والماشية، وموقعها الوسط بين العديد من آبار المنطقة ومناطق الرعي المعتادة.
وقال المرشح السابق لبلدية أم الحياظ أممد ولد أبيهيم إن الفريق الحكومى الحالى فيه من يدرك الواقع بشكل جيد، وخصوصا وزيرة المياه آمال بنت مولود، ولكن القرار الذى وجه به رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى، وتبنته الحكومة يوليو 2023 يحتاج إلى إرادة حقيقية من أجل رفع المعاناة عن السكان فى أقرب وقت ممكن، وإنفاذ تعليمات رئيس الجمهورية الرامية إلى تغيير الواقع المعاش لسكان لمنطقة، وبعث الحياة فى ربوع ظلت مهجورة لعدة عقود من قبل مجمل دوائر صنع القرار.