سيساغو يحصد الخيبة بمهرجان كان

حصد مستشار رئيس الجمهورية والمخرج  عبد الرحمن سيساغو الخيبة بمهرجان “كان” الدولي رغم التطبيل الإعلامي الذي رافق فلمه الرديء من صحافة الدول القمعية، والخارجية الفرنسية صاحبة التوجيه وتمويل الدعاية الفجة.

نقاد السينما العالمية لم تقنعهم تفاهات الفلم الذي قدمه “سيساغو” رغم تباكيه علي “جلد شاب بأزواد” في وقت يجمل فيه وجه طاغية متورط بقتل وحرق أكثر من 3500 مدني بشوارع القاهرة، ويتحامل فيه علي خيار الملايين عبر العالم في تطابق تام مع الرؤية الإقصائية للحركات المتطرفة التي خصص لها أغلب فلمه المتواضع!.

 

خطب امخرج عبد الرحمن سيساغو ود الفرنسيين بسخريته اللاذعة من تطبيق الحدود الشرعية بغض النظر عن شرعية السلطة الحاكمة،واظهارها بمظهر بشع بل اعتبارها المحفز له من أجل بناء القصة المنافية للواقع، مع مسحة جامل بها الحكومة الفرنسة الغارقة في رمال أزواد من خلال تشويه صورة  أبناء قبيلة “أفوغاس” ذات الشوكة بالمنطقة.

 

لقد كان رسالة “الكان” لسيساغو صادمة لكنها مهمة لمساره  لعله يدرك أن الفن قيمة أسمي من أن تباع في أسواق الخيانة والتآمر الدولي بثمن بخس، وأن انتظار السعادة حتي ولو تأخرت خير من القفز علي الواقع وضرب هوية المجتمع المسلم والتحامل على رموز الخير عبر مقابلاته الموجهة عبر وسائط اعلامية محددة..

 

شكرا لأهل الفن حينما حافظوا علي قيمته وأهدوا للمستشار عيوبه.

 

إن نقاد “الكان” خبروا التمثيل ولم يعد النسخ واللصق والصور المشوهة تنتزع منهم الود لغير مستحق، كما أن من خبر التمثيل والسينما لايتوقع أن تأثر فيه دموع فاشل في مشواره.

 

زهرة شنقيط