عبر عدد من المشاركين في فلم " تمبكتو" عن استهجانهم لتصرف مستشار الرئيس الموريتاني عبد الرحمن سيساغو، الذي استغلهم في اعداد الفلم، وضن عليهم برؤيته، حيث لم يعرض الفلم في مخيمات اللجوء التي مثل أبنائها فيه لحد الساعة.
ليلى ولت إيماحتا فتاة تبلغ من العمر 13 سنة،لعبت دور "تويا" في "تومبوكتو". هي تقول: "فرحت كثيرا جدا عندما علمت بأنني سأشارك في الفيلم و اعتقدت أن كل شيء سيتغير". كما أخبرتنا ليلى أنها كانت تشعر بسعادة كاملة للقائها بأشخاص جدد من جنسيات مختلفة (أفارقة و مغاربة و أوروبيون) ثم تستدرك باستياء: "أما اليوم فأشعر بالخيبة عندما لا أجد نفسي مع من تحصلوا على الجوائز. فنحن اللاجؤون شعرنا بالفخر عند إنجاز هذا الفيلم و هذا النجاح الذي كلل به العمل إنما جاء نوعا ما بفضلنا. لذلك لا يجوز نسياننا الآن".
أما بالنسبة للشيخ آغ محمد الذي لعب دور مساعد زعيم الجهاديين، و اسمه في الفيلم "السائق"، فالأمر مختلف إذ يقول: "لقد خاطرت كثيرا بحياتي عندما لعبت هذا الدور فالجهاديون أصبحوا يعرفونني الآن و منذ نهاية التصوير أصبحت أتلقى دائما رسائل تهديد بالقتل تأتيني من المساجد". ثم يضيف موضحا خيبة أمله: "اعرف انني لعبت دورا صعبا للغاية فقد كنت الوحيد الذي يحذق اللهجة الجزائرية و لذلك وقع علي الإختيار للعب هذا الدور... لكنني اليوم أشعر بالخيبة فالفيلم يحصد الجوائز بينما أنا أواصل حياتي هنا كالعادة، بل و تحت التهديد كذلك! و أشتغل كمنشط صلب إحدى المنظمات في مخيم اللاجئين براتب 20000 أوقية موريتانية أي 50 يورو".
البكر آغ زين العابدين الذي اختير في ديسمبر 2013 بنواقشوط ليلعب دورا ثانويا (كومبارس) عبر من ناحيته عن غضبه و خيبته بعد المشاركة في التصوير: "في نواقشوط أمضيت عقدا أحصل بموجبه على 30000 أوقية عن كل حصة تصوير و على 3500 أوقية يوميا. و لكن في والاتة لم أحصل إلا على 20000 أوقية عن كل حصة تصوير و 3000 أوقية يوميا. عندما قبلت التمثيل في الفيلم، تخليت عن عملي في محطة لبيع الوقود كنت اعنى بإدارتها بنواقشوط و اليوم أشعر بالإحباط فأنا عاطل عن العمل و أعيش في مخيم لللاجئين بمبرا".